نقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نقلًا عن مصادر استخباراتية غربية أن مرض المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران قد تطور ووصل إلى المرحلة الرابعة.
ومن المعروف أن علي خامنئي مصاب بمرض سرطان البروستاتا لكن الأطباء فوجئوا بتطور المرض رغم انه كان مستقرًا. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الأطباء يعتقدون أن أمام المصاب بهذا المرض مدة سنتين فقط، ويبلغ خامنئي 76 عامًا.
يذكر أن المرشد الاعلى للثورة الاسلامية خضع في أيلول (سبتمبر) لعملية استئصال جزء من البروستاتا، وتحدثت الصحافة الإيرانية وقتها عن نجاح العملية ونشرت صورة للرئيس حسن روحاني أثناء زيارته له.
مستشفى خاص!
وكانت صحيفة “الغارديان” نشرت عام 2009 تقريرًا أثار زوبعة حول تدهور صحة خامنئي، قال إنه “دخل في غيبوبة ولم يتم السماح لأحد بالاقتراب منه سوى نجله والأطباء المختصين”، في حين أفادت تقارير سابقة بأنه تم بناء مستشفى له في محل إقامته بطهران لهذا الغرض.
يذكر أن خامنئي تولى منصبه كمرشد أعلى لإيران عام 1989، عقب وفاة “روح الله الخميني” الذي أسس نظام الجمهورية الإسلامية على أنقاض نظام الشاه.
وبحسب “لوفيغارو”، تم اطلاع عدد قليل على وضع خامنئي الصحي فعلاوة على عائلته لاسيما نجله موجتبي خامنئي (45 عامًا)، تم إبلاغ اعضاء مكتبه الذي يديره محمد غولباييغاني.
مفاوضات النووي
وفي خضم المفاوضات مع الغرب بشأن الملف الإيراني النووي تدور حرب صامتة ضد المحافظين الذين يقودهم المرشد. وهدد الرئيس حسن روحاني مؤخرًا باللجوء الى الشعب من خلال تنظيم استفتاء شعبي بشأن النووي.
وكانت صحيفة كيهان قد اتهمت الرئيس والرئيس السابق هاشمي رفسنجاني بالعمل لحساب إسرائيل والولايات المتحدة.
ويبدو أن تداعيات مرض المرشد قد تؤثر في مفاوضات النووي لأن حسمها يتوقف عليه.
فراغ قيادي
ولا شك أن وفاة خامنئي ستخلق فراغاً قيادياً يؤثر على النظام، لا سيما وأن قيادة خامنئي خلال 25 سنة أدت إلى سيطرته على كافة الأجهزة العسكرية والأمنية.
وتدور التكهنات حول من سيخلف خامنئي. وهناك عدة اسماء بدءاً من موجتبي خامنئي نجل المرشد الحالي، وهاشمي رفسنجاني (81 عامًا) وصولاً إلى آية الله هاشمي شاهرودي (66 عاماً) الرئيس السابق للسلطة القضائية، وآية الله جوادي آملي، وصادق لاريجاني الرئيس الحالي للسلطة القضائية، وآية الله احمد جنتي (88 عامًا).
يذكّر بأن الدورة الحالية لمجلس خبراء القيادة المكلف بانتخاب خليفة المرشد تنتهي في العام الراهن، ونظراً للوضع الصحي لخامنئي فإن أعمال الدورة القادمة للمجلس تكون في غاية الدقة والحساسية وقد يضطر الى اختيار خلف لخامنئي قبل وفاته.