أمريكا تستقبل جنودها العائدين من أفغانستان بالأكفان

– تكبدت الولايات المتحدة الأمريكية خسائر باهظة على المستويين البشري والمادي، جراء حربها على أفغانستان التي شنتها عام 2001.
ويثير استمرار بقاء عسكريين أميركيين في أفغانستان جدلا في الأوساط الأمريكية بين معارض ومؤيد، حيث لازالت واشنطن تعاني من خسائر مستمرة بأرواح مواطنيها.
في هذا الإطار، أشارت بعض الصحف الأمريكية إلى استمرار مقتل عسكريين أميركيين في أفغانستان وإلى مظاهر الحزن التي يعيشها ذوي القتلى الذين يفقدون أبناءهم الذين يقاتلون هناك، فيما تحدثت أخرى عن ضرورة مواصلة أمريكا مهمتها في أفغانستان وعدم ترك البلاد للفوضى.
ونشرت مجلة “ذي ديلي بيست” مقالا للكاتبة نانسي يوسف، أشارت فيه إلى مقتل ستة من العسكريين الأمريكيين في أفغانستان قبل أيام، وقالت إن الجنود الذين ذهبوا للقتال هناك ما كان ينبغي لهم أن يعودوا إلى بلادهم بالأكفان.
وأضافت المجلة أن أهالي العسكريين الذين قتلوا بأفغانستان، سيقضون أيام عيد الميلاد في بؤس وحزن كبيرين، لأنهم قتلوا في حرب كان يفترض أنها انتهت.
وأشارت إلى أن وصول القتلى الأمريكيين لقاعدة نيوكاسل العسكرية بالولايات المتحدة، حظي بمراسم مهيبة مؤثرة، وأن هذه المشاهد تكررت كثيرا على مدى عقود منذ الحرب على أفغانستان وغزو العراق، حيث سقط أكثر من 2400 عسكري أمريكي في الفترة بين 2001 و2014.
بدوره، قالت مجلة “ذي ناشونال إنترست” في مقال للكاتبة ليسا كيرتيس إنه ينبغي للولايات المتحدة عدم ترك أفغانستان للفوضى.
وأشار المقال إلى التغيرات التي شهدتها أفغانستان على مدار العامين الأخيرين، حيث جرى تشكيل حكومة وطنية وانتهاء العمليات القتالية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأمريكية وانعقاد محادثات مباشرة بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، وإن كانت لفترة قصيرة.
وأضاف أنه يمكن للولايات المتحدة وشركاء حلف الأطلسي تشكيل البيئة الأفغانية بطريقة جديدة، يكون من شأنها جلب السلام الدائم والاستقرار إلى البلاد التي دمرتها الحرب منذ سنوات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *