بعد هزيمة إرهابيي داعش وانسحابهم القسري من مدينة بيجي في شمال العراق، سرعان ما استولت ميليشيات تقودها إيران على المنطقة. وبالنتيجة باتت مصفاة نفط بيجي، الاكبر في العراق، تتفكك وتنقل إلى إيران. وقد توجه العديد من الفنيين من الحرس الثوري الإيراني إلى بيجي، بحجة إعادة بناء المصفاة لتنظيم هذه السرقة واسعة النطاق.
بالإضافة إلى المعدات، تنهمك الميليشيات في نهب الآلات الثقيلة والكيبلات الكهربائية، فضلا عن الممتلكات الخاصة للسكان في هذه المنطقة. يباع جزء من هذه الممتلكات في الأسواق العراقية كما يتم نقل الباقي إلى إيران.
ففي الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل إعلام عراقية أن “الخبراء الإيرانيين قد وصلوا إلى مصفاة بيجي ومشغولون بتفكيك مختلف المعدات. الشاحنات تنقل يوميا المعدات من مصفاة بيجي الى إيران عبر محافظة ديالى “.
ويأتي النهب المنظم لمصفاة بيجي في أعقاب التسلل الأخير لأكثر من 500،000 من الإيرانيين الى العراق، عبر منفذ زرباطية، دون جوازات سفر أو تأشيرات، في انتهاك صارخ للسيادة العراقية، بذريعة زيارة المراقد الدينية. وتدل هذه الأحداث بوضوح على نية النظام الإيراني تماما للسيطرة على العراق وإخضاعه له، وهي مسألة خطيرة تهدد الاستقرار والتوازن الاستراتيجي في المنطقة كما تهدد السلام والأمن في العالم.
من الواضح جدا أن هذه التدابير العدوانية الخطيرة لطهران لا يمكن تنفيذها بدون الدعم الكامل من الميليشيات والقوات التي لا تزال تحت سيطرة رئيس الوزراء المجرم السابق نوري المالكي.
ان الجمعية الأوروبية لحرية العراق (EIFA) تدعو الحكومة ورئيس الوزراء حيدر العبادي الى طرد النظام الإيراني وعملائه من العراق فورا، وتذكر مرة أخرى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بضرورة التحرك لوقف هذه الانتهاكات الصارخة للكرامة والسيادة العراقية.
إسترون إستيفنسون
استيفنسون هو رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق (EIFA) كان عضو البرلمان الأوروبي عن المحافظين البريطانيين 1999-2014 كما كان من عام 2009 حتى عام 2014 رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي.