قالت نادية مراد الفتاة العراقية الإيزيدية التي كانت أسيرة لدى “داعش”، عقب لقائها الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه وعدها بتقديم الحماية لكل الإيزيديات، مؤكدا لها أنهن مثل بناته.
وطالبت نادية خلال حوارها مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامجه “القاهرة اليوم”، السيسي بالعمل على توحيد العالم الإسلامي من أجل دحر “داعش”، مؤكدة أن الإسلام هو الوحيد الذي يمكنه القضاء على التنظيم الذي يتحدث باسم الدين.
وقالت إن السيسي أكد لها أنه لن يتخلى عن قضيتهن ولن يكون هناك مكان للإرهاب في العالم العربي الإسلامي، وسيعود السلام حتما ذات يوم.
وأوضحت الفتاة أنها سردت للرئيس المصري ما يقوم به “داعش” في كل مرة يهاجم فيها قرية إيزيدية، مشيرة إلى أنهم خيروا الإيزيديين بين أمرين لا ثالث لهما، إما الدخول في الإسلام أو الموت، وحتى الذين قبلوا بالدخول في الاسلام تمت في أغلب الأحيان تصفيتهم.
هكذا كشفت نادية التي اختطفها تنظيم “داعش” في العراق منذ 3 أشهر، فصول العذاب التي يعيشها أبناء ديانتها من قبل عناصر التنظيم الارهابي.
وقد أكدت أنه لم يخرج أي شخص من منطقتها سالما، حيث هناك الآلاف من القتلى وغيرهم الذين ما زال مصيرهم مجهولا، موضحة أن المئات من العجزة والمعاقين “تركوا في بيوتهم وماتوا جوعا أو عطشا، وتم قتل النساء ومن بينهن أمها”.
وأضافت خلال الحوار الذي جرى بثه على فضائية “اليوم” المصرية أنه تم قتل الرجال ومن بينهم 6 من أخوتها، وسبيت النساء، ومن بينهن هي والعشرات من أقربائها.
وأكدت أن “داعش” أخذ أكثر من 150 إيزيدية إلى الموصل، وكانوا يعاملوهن معاملة لاأخلاقية ويضعون المسدسات على رؤوسهن عندما تصرخن وقت لمسهن.
نادية حالفها الحظ وتمكنت من الهرب من جهنم “داعش” لتلجأ إلى مصر في محاولة لإيصال أصوات أبناء ملتها بعد أن تجاهلت السعودية طلب اللجوء الذي قدمته.
ولدى استقبالها في القاهرة ظهرت الفتاة الإيزيدية، من سكنة منطقة سنجاربشمال العراق، للعموم لتروي كواليس سبيها ولقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث قررت أن تلجأ للمجتمع الإسلامي بعد أن تم انتهاك عرضها من قبل مسلحي “داعش”.
وكان الرئيس السيسي قد التقى بالفتاة التي شرحت له الهجمات الوحشية التي تعرض لها الأيزيديون من قبل تنظيم “داعش” في منطقة سنجار ، كما تحدثت الى وسائل الإعلام من خلال مؤتمر صحفي في جامعة القاهرة قائلة: “جئت إلى العالم الإسلامي لأشتكي، وأطالب بوقفة إسلامية وعربية ضد هتك الأعراض وقتل الأطفال باسم الدين”.