– كشف محمد عبد المطلب الهوني، المستشار السابق لسيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل، أن العقيد معمر القذافي عرض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زواج سيف الإسلام من كريمته، بهدف توثيق العلاقة بين بلاده وروسيا، فيما اعتُبر حينها “زواج مصلحة”.
وأثار طلب الرئيس الليبي الراحل ذلك، استغراب الرئيس الروسي بوتين، كونهما نظراً لأن سيف الإسلام وابنته لا يعرفان بعضهما البعض.
وأوضح الهوني، أنه على الرغم من أن شخصية سيف الإسلام القذافي كانت في فترة من الفترات “جذابة” لطبقة الشباب، حيث قدم نفسه مصلحاً اقتصادياً، إلا أنه فشل في تحقيق وعوده، مرجعاً ذلك إلى قراراته الخاطئة، ووقوف اللجان الثورية ضده، خاصة بعد إقدامه على هدم أحياء قديمة لبناء جديدة مكانها، من دون تقديم بديل للمتضرّرين.
وأكد الهوني أنه وبالرغم من كونه مستشاراً لدى سيف الإسلام، إلا أن الأخير لم يكن يأخذ بكل ما يشير به عليه، ومن أمثلة ذلك عدم استجابة سيف الإسلام لطلبه التعويض لأسر ضحايا الجماعة الليبية المقاتلة، وفقاً للعربية.
الهوني من جهته، كانت له آراؤه الخاصة أيضاً، فهو عارض إعادة “الإخوان المسلمين” إلى الجامعات “خشية أن يزرعوا الفتنة فيها”، بحسب قوله، مبيناً أنه رفض أيضاً طلب سيف الإسلام التصريح لوسائل الاعلام بـ”إدانة اعتقال عبد الله أوجلان”، قائلا له: “كيف أدين اعتقال أوجلان ولدينا 6 آلاف في السجون”.