شنت مقاتلات حربية إسرائيلية، اليوم السبت، سلسلة غارات على مواقع متفرقة في قطاع غزة، يتبع إثنان منها لحركة حماس.
وأفاد مصدر أمني من داخل القطاع، في تصريح صحافي، بأن “طائرات حربية من طراز إف-16، نفذت فجراً عدواناً جديداً على أهداف ومواقع للمقاومة في غزة وبيت حانون ورفح والمنطقة الوسطى في قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع أضرار، ولم يبلغ عن وقوع إصابات”.
وقال شهود عيان، إن “طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقع تدريب عسكري يتبع لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، في بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة”.
وأضاف الشهود أن “الطائرات الإسرائيلية أغارت أيضاً على موقع عسكري آخر لكتائب القسام، في منطقة أبراج المقوسي، شمال مدينة غزة، ونقطة رصد تابعة لكتائب القسام، شرق مخيم البريج، وسط القطاع”.
وتابعوا “كما استهدفت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي، أرضاً خالية، في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع”.
من جهته، قال جيش الاحتلال، إن “طائراته استهدفت موقعين للتدريبات العسكرية لحماس، وموقعين عسكريين في قطاع غزة”، محملاً الحركة “مسؤولية كل الهجمات القادمة من قطاع غزة”.
وسقطت قذيفتان صاروخيتان أطلقتا من قطاع غزة، في منطقة مفتوحة، جنوب إسرائيل، أمس الجمعة، بحسب جيش الاحتلال، ووسائل إعلام عبرية.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: “دوت صفارات الإنذار، مساء الجمعة، جنوب إسرائيل، ثم أعقبها على ما يبدو سقوط قذيفتين صاروخيتين، باتجاه الأراضي الإسرائيلية”. ولم يشر بيان الجيش إلى وقوع خسائر بشرية من عدمه.
وذكر موقع “ولاه” العبري، أن القذيفتين سقطتا في منطقة مفتوحة، قرب مستوطنة اسديروت الواقعة ضمن مستوطنات غلاف غزة، دون وقوع إصابات، حسب “الأناضول”.
ولم يصدر أي بيان من الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عن حادثة إطلاق صواريخ.
ومنذ انتهاء الحرب على قطاع غزة في 2014، أطلق نحو 30 صاروخاً من القطاع الذي تسيطر عليه حماس، على إسرائيل، وفق معطيات الجيش.
وكان إسلاميون أكدوا ارتباطهم بتنظيم داعش، أعلنوا أنهم يقفون وراء إطلاق صواريخ في الأشهر الأخيرة، لكن إسرائيل تحمل حركة حماس مسؤولية هذه العمليات.
وأصيب فلسطينيان أمس الجمعة بنيران إسرائيلية عند الحدود في شمال قطاع غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي ومصادر طبية في القطاع.
وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، على خلفية إصرار المستوطنين الإسرائيليين على اقتحام المسجد الأقصى.