دعت حكومتا المغرب والجزائر المملكة العربية السعودية وإيران إلى ضبط النفس والعمل على أن لا ينتقل التوتر الحاصل في العلاقات بين البلدين إلى دول أخرى في المنطقة، وتفادي التصعيد على الصعيدين الثنائي والإقليمي.
وأكد المغرب أنه يعول على “حكمة المسؤولين السعوديين والإيرانيين، للعمل على تفادي أن ينتقل الوضع الحالي إلى بلدان أخرى بالمنطقة، والتي تواجه العديد من التحديات وتعيش أوضاعا هشة”.
وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، اليوم الأحد، إنه “على إثر المظاهرات التي شهدتها المملكة العربية السعودية وإيران، عقب إعدام زعيم شيعي وأشخاص آخرين، أدينوا على خلفية أعمال إرهابية والمس بأمن الدولة، تتابع المملكة المغربية باهتمام كبير تطور الوضع، وتخشى من أن تأخذ التجاوزات الجارية بعدا غير قابل للسيطرة في الساعات والأيام القادمة”.
من جهتها دعت الجزائر، اليوم الاثنين، كلاً من السلطات السعودية والإيرانية إلى “التعقل وضبط النفس”، لتفادي انعكاسات “وخيمة” للتصعيد على الصعيدين الثنائي والإقليمي.
وقال بيان للخارجية الجزائرية، وصل الأناضول نسخة منه، إن “الجزائر تدعو بإلحاح، القيادات السياسية في البلدين إلى التعقل وضبط النفس، لتفادي تدهور الوضع، الذي قد تكون عواقبه وخيمة و خطيرة، على الصعيدين الثنائي والإقليمي، في سياق جيوسياسي وأمني حساس للغاية”.
وأضاف أن “الجزائر تتابع بانشغال كبير، تصاعد حدة التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران، وتعرب عن بالغ أسفها لتدهور العلاقات المعقدة بين البلدين الشقيقين لتتحول إلى أزمة مفتوحة”.
ودعا البيان إلى “ضرورة الاحترام الصارم للمبادئ المسيرة للعلاقات بين الدول، لاسيما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لباقي الدول، وحماية التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية في كل مكان وتحت أي ظرف”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أعلن أمس الأحد، أن بلاده قررت “قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران”، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
وقال الجبير، خلال مؤتمر صحفي في الرياض إن “المملكة تعلن عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، وتطلب مغادرة جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإيرانية السفارة، والقنصلية، والمكاتب التابعة لها خلال 48 ساعة”.
وأضرم محتجون إيرانيون، أمس الأول السبت، النار في مبنى السفارة السعودية في العاصمة طهران، كما اعتدى محتجون على مبنى قنصلية المملكة في مشهد، احتجاجًا على إعدام رجل الدين السعودي (شيعي) نمر باقر النمر.
وأعلنت الداخلية السعودية، السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى “التنظيمات الإرهابية”، بينهم “النمر”.