قتل جندي ليبي وجرح آخرون في تجدد الاشتباكات اليوم الثلاثاء، بين حرس المنشآت النفطية وعناصر تنظيم داعش في منطقة الهلال النفطي، شرقي ليبيا.
وقال علي الحاسي، المتحدث باسم جهاز حرس المنشآت النفطية (فرع الوسطى) التابع لجيش برلمان طبرق إن “أحد منتسبي الجهاز لقي حتفه، وأصيب عدد آخر (لم يحدده) بجروح، في تجدد للمعارك مع مسلحي داعش بمنطقة الهلال حسب ما ذكرت وكالة الأناضول”.
وأضاف أن الاشتباكات تدور الآن على بعد 10كلم، غرب منطقة ميناء السدرة، و30 كلم، غرب منطقة رأس لانوف.
وكانت معارك مسلحة اندلعت يوم أمس الإثنين، بين الطرفين، في أعقاب سلسلة هجمات، بينها تفجير مزدوج، شنها تنظيم “داعش”، نتج عنها مقتل 7 من حراس المنطقة، واحتراق أحد خزانات النفط التابعة لشركة “الهروج” في المنطقة.
وقال التنظيم في بيان مقتضب له، يوم أمس، إن عناصره تمكنوا من السيطرة على منطقة “بن جواد” القريبة من ميناء السدرة النفطي، بعد معارك مع حراس النفط، في وقت لم تنف فيه أو تؤكد، أية جهة ليبية رسمية ذلك.
وجاء في بيان “داعش” الذي تناقلته مواقع تابعة للتنظيم على شبكة الانترنت: “تمكن جنود الخلافة بفضل الله من السيطرة على مدينة بن جواد الساحلية بالكامل”.
وفي تعليق لها، قالت المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة شرقي ليبيا، إنه “في حال سيطرة تنظيم داعش على الموانئ والحقول النفطية الواقعة في نطاق منطقة السدرة، فذلك يعني شلل كبير في أركان الدولة وانهيار تام للاقتصاد المحلي”.
وطالبت المؤسسة في بيانها الذي تلقت الأناضول نسخة منه، الحكومة المؤقتة بتحمل مسؤولياتها تجاه الأحداث في منطقة السدرة.
كما طالبت “بدعم جهاز حرس المنشآت النفطية الذي يقاتل هناك بالسلاح والعتاد للتصدي لهجمات داعش”.
و سبق لـ”داعش” أن هاجم حقول وموانئ النفط شرقي ليبيا، وسيطر على بعضها، قبل أن يتمكن حراس النفط من استعادة السيطرة عليها من جديد.
و يتواجد “داعش” في منطقة النوفلية الخاضعة لسيطرته منذ 8 فبراير / شباط العام الماضي، وهي منطقة ملاصقة للسدرة التي تحوي أكبر موانئ النفط في البلاد، والمكونة من 4 مراسي مجهزة لسفن الشحن، و19 خزاناً بسعة تصل ل 6.2 مليون برميل من النفط الخام.
كما يتمركز في منطقة هراوة القريبة من “سرت” (شمال وسط) الواقعة، هي الأخرى تحت سيطرته.