كشفت إيران عن مخزن جديد تحت الأرض للصواريخ اليوم الثلاثاء، في تقرير بثّه التلفزيون الرسمي ظهر فيه الصاروخ الباليستي الموجه بدقة من طراز “عماد” الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه قادر على حمل رؤوس نووية ويشكل امتلاكه بالتالي خرقا لقرار أصدره مجلس الأمن الدولي عام 2010.
وذكرت وكالة تسنيم والتلفزيون الرسمي أن المنشأة الموجودة تحت الأرض في منطقة جبلية يديرها الحرس الثوري وقد دشنها رئيس مجلس النواب علي لاريجاني.
ويأتي بث التسجيل المصور للمنشأة الذي مدته دقيقة بعد تسجيل مماثل ظهر فيه مخزن آخر تحت الأرض للصواريخ في أكتوبر تشرين الأول.
وقالت الولايات المتحدة إن الصاروخ “عماد”- الذي اختبرته إيران في أكتوبر تشرين الأول- قادر على حمل رأس نووي وينتهك قرار مجلس الأمن الصادر عام 2010.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن واشنطن سترد على اختبارات الصاروخ “عماد” بفرض عقوبات جديدة على أفراد إيرانيين وشركات ترتبط بهذا المجال.
وقال لاريجاني في كلمة له خلال حضوره لمشاهدة الصواريخ التي أنتجها الحرس الثوري، “إن قوة الحرس الثوري باتت اليوم تخيف وترعب الأعداء”، مجدداً التزام البرلمان الإيراني بدعم تطوير الصواريخ الإيرانية ومنها الباليستية.
واعتبر رئيس البرلمان الإيراني تطوير المنظومة الصاروخية للبلاد هو الأمر الذي ساهم في حفظ أمن البلاد في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
وعرض الحرس الثوري الإيراني، في 14 من أكتوبر الماضي، صواريخ تابعة لقواته الجوية مخبأة بعمق 500 متر تحت سطح الأرض، فيما اعتبر قائد القوة الجو فضائية للحرس الثوري العميد حاجي زاده، أن “مقرات صواريخنا البعيدة منتشرة في كل المحافظات الإيرانية وعلى عمق 500 متر تحت الجبال”.
وكشف العميد حاجي زاده أن “السنة المقبلة سنستبدل منتوجاتنا الصاروخية الحالية بصواريخ متطورة ومن جيل جديد تعمل بالوقود الصلب والسائل”.
ويشكل تفاخر إيران بقدراتها الصاروخية تحديا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بينما تخطط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإلغاء جميع العقوبات الدولية على طهران بموجب اتفاقية نووية أبرمت في تموز/ يوليو.
وتلتزم إيران بالبنود الرئيسية للاتفاق النووي التي تلزمها بالتخلي عن المواد التي تخشى القوى العظمى الدولية أن تستخدمها في صناعة سلاح نووي والقبول بقيود أخرى على برنامجها النووي.
إلا أن الرئيس حسن روحاني أمر وزير الدفاع في الأسبوع الماضي بتوسيع البرنامج الصاروخي.