المرجعية العربية حذرت من القادم أسوأ … وآخرها رواتب الموظفين

العلماء والمصلحون لهم إسهام كبير في نهضة الأمة، وأصحاب الأهواء والمصالح الشخصية ليس من مصالحهم وجود هؤلاء العلماء والمصلحين ومن ثم يقفون أمامهم، ويقومون بعزلهم عن الحياة وعن إدارة المجتمع، والأخذ بأسباب النهضة الشرعية، وكان عزل العلماء والمصلحين وخلو الساحة منهم مدعاة لوجود غيرهم ممن ليس في باله ولا في تفكيره صالح الإسلام والمسلمين. فعند عزل الفقهاء والمصلحين يسود القبيلة منافقوها، ويتحكم فيها لكاعها، ويقود الركب أهل الغش وعدم النصح للأمة.
وخير دليل في عصرنا هذا ما جرى على المرجع الديني الأعلى العراقي العربي السيد الصرخي الحسني من إقصاء وتهميش بسبب مواقفه الإصلاحية التي طرحها في الساحة العراقية والعربية والعالمية وما حذر من فتن ستقع إذا بقي حكام الجور وأئمة الضلال يحكمون ويتحكمون بثروات البلاد وقتلوا وهجروا وانتهكوا الحرمات وهدموا البيوت ومثلوا بالجثث وسلموا العراق بيد المليشيات المجرمة تحت مسميات وفتاوى طائفية قبيحة عاثت في أرض العراق الفساد بدعم إيراني إمبراطوري توسعي على حساب الدول الأخرى وأخيرها وليس آخرها ماصرح به وزير المالية العراقي ما مضمونه (إن الدولة لاتستطيع أن تدفع رواتب الموظفين في شهر نيسان من العام الجاري ) لهو خير دليل وشاهد ماحذر منه المرجع الصرخي ومنذ سنوات في إحدى محاضراته العقائدية بقوله :
(يجب أن يوضع حل جذري وواسع لمشاكل العراق يشمل تغيير الوجوه التي أفسدت وسرقت لطول السنوات السابقة واستبدالهم بالعراقيين الشرفاء الذين يكون ولائهم لوطنهم وشعبهم وإلا سيكون القادم أسوء مادام أهل النفاق والفساد متسلطين يتحكمون بأمور البلد )
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *