صارت حديثَ الكبير والصغير في العراق، ومصدرَ فخر لعشيرتها الجبور.. الشيخة أمية ناجي الجبارة، فاقت الكثير من الرجال شجاعة في التصدي لتنظيم داعش الذي حاول اقتحام مدينتها العلم شرق تكريت بعد سقوطها بيد التنظيم في التاسع من حزيران العام الماضي. أبت أمية الرحيل عن بلدتها، وأصرت على مواصلة القتال مع أبناء عمومتها حتى قُتلت برصاص قناص من داعش في الثاني والعشرين من حزيران من نفس العام.
الشيخة أمية تجاوزت البطولة إلى حسٍ إنساني رفيع حين وقفت بوجه داعش من أجل حماية الهاربين من مجزرة سبايكر وهم جنود شيعة لتدفع حياتها ثمناً لهذا الموقف العراقي الصميم.
وُلدت أمية في ناحية العلم عام ألف وتسع مئة وسبعين، وتخرجت من كلية الحقوق في جامعة تكريت عام 2012، تولت منصب مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة، وكانت تتمتع بشخصية قوية، كما يقول المقربون منها.
تنحدر أمية من أسرة عرفت بمواقفها الوطنية في التصدي للجماعات المتطرفة، فوالدها الشيخ ناجي الجبارة اغتاله عناصر القاعدة عام 2006 مع اثنين من إخوتها وعمها.
ربما لم يكن يتصور التنظيم المتطرف أن قتله لأمية سيكون أحد الأسباب التي ستعجل بخسارة أميرة البغدادي لتكريت التي تعد واحدة من أهم ولايات دولته في العراق، حيث يحاصر حالياً فوج أمية الذي يضم المئات من أبناء عشيرة الجبور عناصر داعش في تكريت.