شدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت 9 يناير/ كانون الثاني على أهمية أن يكون عام 2016 عام القضاء على الفساد والتخلص من جماعات تنظيم “داعش” الإرهابية.
وقال العبادي، في كلمة خلال احتفالية أقيمت في بغداد بمناسبة الذكرى الـ 94 لتأسيس الشرطة العراقية، “علينا خوض حرب شرسة ضد الفساد مثلما نخوض حربا ضد الإرهاب، فالفاسد يمتلك المال والقدرات والفضائيات لخلط الأوراق وتخريب الانتصارات وباتحادنا وكشف هؤلاء سنكون أقوى من الفاسدين”.
ورغم إعلان العبادي عدة حزم من الإصلاحات، بعد تظاهرات شعبية ضخمة منذ العام الماضي، إلا أن الشارع العراقي لا يزال يخرج في تظاهرات أسبوعية، بسبب عدم تطبيق تلك الإصلاحات بشكل فعال مع استمرار تردي الخدمات والبنى التحتية في البلاد.
من جهة أخرى جدد العبادي دعوته لتركيا بسحب قواتها التي نشرتها في محافظة نينوى وقال “إنها دعوة صريحة للجارة تركيا أن تسحب قواتها من العراق. سنبذل كل جهد من ضمن حقوقنا ومن ضمن القانون الدولي لإخراجهم.”
وكانت أنقرة أرسلت نحو 150 جنديا الشهر الماضي إلى قاعدة في منطقة بعشيقة في نينوى حيث يوجد عدة مستشارين أتراك لتدريب جماعات عراقية مسلحة، وهو الأمر الذي أثار غضب بغداد.
وبخصوص الضربات الجوية ضد “داعش” أكد العبادي أن سلاح الجو العراقي ينفذ أكثر من 60 بالمئة من الضربات أما البقية فينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وأشار العبادي إلى أن العراق ما زال بحاجة لمساعدة خارجية لتوفير الغطاء الجوي والتدريب والتسليح ولكن ليس لتنفيذ عمليات برية.