– كشفت وكالة أنباء إيرانية إصلاحية، عن تورط الحرس الثوري بالهجوم على السفارة السعودية في طهران، واقتحامها وإحراقها؛ ما يدحض مزاعم الحكومة الإيرانية التي تتنصل من علاقتها بالحادث، وتلقي بالتهمة على عناصر وصفتها بـ”المندسة”.
وقالت وكالة “سحام نيوز” الإصلاحية، المقربة من أحد زعماء الحركة الخضراء، مهدي كروبي، والمعروفة بمصداقيتها، إن التحضير للهجوم تم في حي” شهيد محلّاتي” العسكري، الواقع شمال شرق طهران، من قبل مجموعة من ميليشيات الباسيج، التابعة للحرس الثوري؛ بحسب قناة العربية للأخبار.
ونقلت الوكالة، عن باسيجي- لم تذكر اسمه- كان من ضمن المهاجمين، إن “عناصر الباسيج حضروا لعملية اقتحام السفارة السعودية في “قاعدة الشهيد مهتدي” وتم إرسالهم من هناك لتنفيذ العملية”، لافتا إلى أن “قاعدة الباسيج المذكورة أرسلت العديد من عناصرها إلى شارع فرمانية، أمام السفارة السعودية للتظاهر قبل عملية الاقتحام”، وأكد أنهم “كانوا يحملون أسلحة خاصة لإطلاق القنابل اليدوية الحارقة والدخانية وقد قاموا بإحراق مبنى السفارة بهذه القنابل”.
وأضاف المصدر، أن عناصر الباسيج المقتحمين قاموا بنهب ممتلكات السفارة ونقلها إلى خارج المبنى، على الرغم من أن موظفي السفارة السعودية كانوا قد نقلوا الوثائق المهمة معهم وتركوا الأوراق الأقل أهمية في المبنى”، ومشيرا إلى أن “عناصر الباسيج أخذوا أجهزة الكمبيوتر والهواتف والمستلزمات الإدارية إلى منازلهم كغنائم حرب”.
ويقع حي “شهيد محلاتي” العسكري بجادة الجيش، وتقطنه عائلات كبار ضباط ومسؤولي القوات المسلحة والحرس الثوري الإيراني، ويخضع لإجراءات أمنية مشددة لدى الدخول والخروج.