يبدو أن موقع التدوينات الصغيرة “تويتر” سيتخلى عن الحد الأقصى لعدد حروف المسموح به للتدوينة الواحدة والذي يبلغ 140 حرفاً بعد سنوات طويلة من الالتزام بهذا الحد الأقصى.
وبالفعل بدأت شائعات عن قيام شركة “تويتر” بتطوير خاصية جديدة ستتيح للمستخدمين إرسال تغريدات يصل عدد حروفها إلى 10 آلاف حرف وهو نفس عدد حروف خدمة “دايركت ميسدجس”.
ونقل موقع “ري/كود” عن مصادر القول إن “تويتر” يستهدف الكشف عن الخاصية الجديدة في نهاية الربع الأول من العام الحالي.
وكان الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي جاك دورسي قد ألمح إلى التفكير في أمر من هذا القبيل عندما أرسل الأسبوع الماضي على صفحته على الموقع صورة شاشة (سكرين شوت) لرسالة يصل طولها 1300 حرف، وهي الطريقة التي يلجأ إليها مستخدمو الموقع عندما يريدون إرسال رسالة يزيد طولها عن 140 حرفاً.
وقال دورسي: “ماذا لو كانت هذه الرسالة نصية بالفعل؟ يمكن البحث عن النص كما أنه يمكن تحديد النص (عكس النص المصور) ولذلك فهو أكثر مرونة وقوة”.
ويقول موقع “بي.سي ماجازين” المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إن جمهور المستخدمين ينسى حقيقة أن موقع “تويتر” نجح منذ حوالي 10 سنوات كموقع لإرسال الرسائل النصية القصيرة عبر الانترنت. ولكن يبدو أن تحديد الحد الأقصى لعدد حروف التغريدة عند مستوى 140 حرفا كان جزافياً خاصة وأن الحد الأقصى لعدد حروف الرسالة النصية التي يمكن تبادلها عبر الهواتف المحمولة يبلغ 160 حرفاً.
من ناحيته، يقول دورسي إن فكرة الحد الأقصى لعدد حروف التغريدة “أصبح قيداً جميلاً وأنا أحبه. إنه يشجع على الإبداع والإيجاز ويعطي نوعاً من السرعة وأنا لن أفقد هذا الإحساس”.
في المقابل، فإنه مع دخول عصر الهواتف الذكية لم تعد هذه القيود ضرورية. ولكن الشركة تتمسك بقوة بجذورها على الأقل حتى الآن. وكانت تقارير إعلامية قد ألمحت في الخريف الماضي إلى أن تويتر قد تفتح الباب أمام التغريدات الطويلة.
وقال دورسي الذي تولى رئاسة “تويتر” في تشرين أول/أكتوبر الماضي، إن الشركة “لن تتوانى عن توفير أدوات أكثر خدمة وقوة للمستخدمين على تويتر. ما دام الموقع مرتبط بما يريد الناس عمله، فإننا نبحث عن ذلك”.
يذكر أن موقع التواصل الاجتماعي المنافس فيسبوك غيّر الحد الأقصى المسموح له لطول الرسائل منذ أكثر من 4 سنوات عندما زاد الحد الأقصى من 5 آلاف حرف إلى أكثر من 60 ألف حرف.