بعد أن صدر حكم الإعدام بحق الشيخ النمر السعودي الجنسية من قبل السلطات في دولته نرى بأن الشوارع في إيران والعراق قد إكتضت بالناس وتقودهم جهات سياسية ودينية وبنفس الوقت صدرت بيانات استنكارية من قبل رموز الدين والسياسة وتوجهت تلك الجموع إلى محاصرت السفارات والقنصليات السعودية في عدة دول إستنكاراً على إعدام الشيخ النمر وهذا ما شخصه وبينه المرجع الديني العراقي العربي الصرخي الحسني من خلال تصريحه عبر صحيفة بوابة الشروق الجزائرية مبينناً إزدواجية المواقف والسعي إلى تأجيج الطائفية وشعل فتيل الفتن في المنطقة بقوله : ( ليس من مواطني العراق، ولا من مواطني إيران، وثبَتَ أنه لم يصدر منه أي موقف لصالح العراق وشعبه المظلوم، وهنا تحصل المفاجأة والإستغراب الشديد عند عموم العراقيين من ردود الفعل الكبيرة المتشنِّجة العنيفة من سياسيي العراق وحكومته وقادة الحرب فيه والمراجع والرموز الدينية حتى الأعجمية، في الوقت الذي لم نجد منهم أي رد فعل لما وقع ويقع على الشعب العراقي من حيف وظلم وقبح وفساد وما حصل على الملايين منهم من مهجرين ونازحين ومسجونين ومغيّبين ومفقودين وأرامل ويتامى ومرضى وفقراء، كما أننا لم نجد منهم أي ردّ فعل لما وقع ويقع على شعبنا السوري العزيز من تمزيق وتشريد وتهجير وقتل وتدمير) . فان هذه المواقف التي صدرت على تلك القضية من قبل الرموز والمرجعيات في العراق وإيران لماذا لم تصدر على ما يحصل ويجري على العراق والعراقيين من قتل وتهجير وغصب للحقوق ودمار للبنى التحتية فأين هي من ذلك لماذا لا يكون لها موقف صريح جدي للفساد المالي والإداري المستشري في المؤوسسات العراقية كافة فلماذا هذا التباكي على الشيح النمر؟ ولا نتباكى على أبناء العراق وأبناء سورية وعلى العراقين الإصلاء من طلبة العلوم الدينية وطلبة البحث الخارج العراقيين الذين سقطوا ظلماً وجوراً في مجزرة كربلاء بحق المرجع الصرخي ومقلديه وفي شهر رمضان فماذا تعني هذه الإزدوادجية؟ وما هي الغاية منها وما الأمر الذي تخطط له الأمبراطورية الفارسية ؟ .