مصر..”النور السلفي” يلاعب الجميع تحت قبة البرلمان

 
أظهرت الانتخابات التي أجريت تحت قبة البرلمان في مصر، لاختيار رئيس ووكيلي المجلس، خلال الجلسة الأولى، عدم اتخاذ نواب حزب النور السلفي موقفًا واضحًا في الانتخابات، رغم أن عدد نوابه 12 نائباً، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول الحزب صاحب المرتبة الثانية في البرلمان السابق.
وجلس نواب حزب النور، بجوار بعضهم البعض، دون تأييد واضح لأي مرشح في منصب رئاسة البرلمان، الذي فاز به الدكتور عبدالعال، عضو ائتلاف الأغلبية “دعم مصر” الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل، وكيل جهاز المخابرات السابق بـ401 صوت.
الدعم والمساندة
وكشف مصدر برلماني   أن الحزب السلفي وعد كافة الأطراف بمساندتهم، تحسباً لطبيعة عمل البرلمان ونجاح أي منهم، ومن ثم إظهار الدعم والمساندة للجميع، للظهور أمام مرشح فائز بشكل يوحي بإعطائهم أصواتهم.
وقال، إنّ الحزب السلفي لاعب كل الأطراف، مستغلاً العدد القليل لنوابه الـ12، ومن ثم سهولة إقناع أربعة مرشحين بمساندتهم، وهم الأربعة الحاصلين على أعلى الأصوات.
وأوضح، أن قيادات الحزب وعدوا ائتلاف “دعم مصر” بمساندة مرشحهم، وهو نفس الأمر الذي تم مع المصيلحي وعكاشة وكمال أحمد، لكن حقيقة الأمر أن نواب الحزب السلفي لم يلزم نوابه بالتصويت لصالح مرشح معين، رغم كل هذه الوعود والتنسيق الذي تم قبل إجراء الانتخابات.
وأضاف، أن الحزب يعيش الآن حالة من الارتباك، تجاه الأجندة التشريعية، نتيجة عدم وجود أي قوة أو ائتلاف أو كتلة برلمانية تتفق معه، ما جعله يغرد منفرداً تحت القبة، بحسب وصف المصدر، إلى جانب تبني سياسة غامضة في العديد من المواقف.
خسارة الجميع
وحذر المصدر، من عدم وضوح الحزب ورؤيته خلال الفترة المقبلة، حيث يشهد قطاع الشباب في الحزب حالة من الغضب تجاه القيادات، وعدم إعلان الحزب لدعم مرشح بعينه في انتخابات البرلمان الداخلية، وهو ما يعكس صورة سلبية عن الحزب، ومن ثم سهولة أن يحسبه كل طرف على الطرف الآخر، ومن ثم خسارة الحزب للجميع.
ويرى مراقبون، أن الحزب السلفي لن يجني مكاسب كبيرة من البرلمان الحالي، بعد أن انطفأت أنواره، بحسب المصدر، نتيجة قلة عدد نوابه، عن البرلمان السابق الذي حصد فيه قرابة 30% من النواب.
ويتوقع خبراء، أن حزب النور السلفي قد يلجأ للتنسيق والتعاون مع عدد من النواب، يطلقون على أنفسهم تحالف العدالة الاجتماعية، وخلق أكبر قدر من التنسيق بينهما، إلا أن البعض داخل “العدالة الاجتماعية” الذي يضم 40 نائباً، حتى الآن، يرفض فكرة التحالف أو التنسيق مع أي كيانات أو أحزاب تنتمي للتيارات الدينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *