..
“يقف العالم مذهولاً أمام مقدرة الشرّ والشيطان أن يصل إلى كل ملتقيات البشر، فيحيل الأفراح إلى أحزان وإلى مآسٍ عائلية ووطنية وبشرية”. و “نترحم على أرواح الضحايا في كل بلادنا العربية ونطلب من الله لهم الرحمة والجنة وللجرحى الشفاء وللعائلات المنكوبة العزاء والسلوان والصبر”.
لكنّ الإرهاب، “الذي بات يحدث يومياً بشكل غير مسبوق، أصبح معضلة بشرية، لا تخص طرفاً ولا دولة بمعزل عن الأخرى. إنّه معضلة المعضلات وآفة علينا العمل مجتمعون لمحاربتها والحدّ منها لا بل اجتثاثها والعمل على اختفائها نهائياً”.
“علينا أولاً توجيه التقدير والتشجيع لكل الجهات الأمنية التي تعمل ليلاً ونهاراً من أجل مصلحة المواطنين والسكان ، وعلى دول العالم أن تتنبه بشكل حثيث وساهر لمخاطر تسرب الإرهاب وأعوانه والتابعين له والمروجين له. ويجب ان نصلى فى المساجد وفي الكنائس ، أننا نكفر بالشيطان وبجميع أعماله وأباطيله، وهكذا نحن اليوم مدعوون إلى الكفر بالإرهاب وأباطيله وأعماله الشيطانيةواعوانه”.
بجانب المواجهة الامنية يجب أن “نشترك في «المعركة الفكرية» التي يقودها الدعاة والنبلاء والخيرون في العالم والذين ما زالوا قادرين على أن يبصروا الخير والامل في المستقبل”. لاننا لابد ان ننتصر فى هذه المعركة هي بتنقية «الثقافة والدين» من كل مآرب شريرة وصفة عنيفة ودموية. فالثقافة هي للبنيان والدين للمحبة والتسامح والسلام. وهذا ما يحتم على الجميع في كل زمان ومكان النظر في المناهج التربوية وطرق التدريس في المدارس والجامعات، والأهم من ذلك التربية في البيوت العائلية وبيوت العبادة على أهمية احترام «الآخر» وهو كل انسان واحترام كرامته الإنسانية”.
وعلى الساحة الوطنية والسياسية “أننا نعتز بقيادتنا المخلصة الوطنية ووعي شبعنا ونضوجه. وإنّ ما يحدث في دول الجوار وفي دول العالم، يحتم علينا التمسك أكثر وأكثر بوحدتنا الوطنية، وهي سياجنا المنيع والدرع الواقي لأي محاولة لاختراق صفوف مجتمعنا ووحدتنا وتجانسنا وتناغمنا”. وأ”إننا نشد على أيدي رجال حيشناالبطل اجهزتنا الأمنية الشريفة لمتابعة الترقب والحيطة والحذر من كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة البناء والإصلاح، أو يقوّض الأمن والأمان وقد باتا مضرب المثل في العالم أجمع”.: أننا على ثقة بما جاء فى احاديث رئيسنا السيسى حفظه الله ونصره ووفقه لما فيه الخير لمصر وشعبها قبل أيام: «علينا أن نتعاون وعلى قلب رجل واحد كلنا على اجتثاث الارهاب وعلى الاشتراك في هذه الحرب الفكرية، لكي يعود للإنسان كرامته واحترام حياته الانسانية التى اكرمه الله بها».