هدد تحالف القوى العراقية السنية، اليوم الأربعاء، باللجوء إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لتخليص أهالي محافظة ديالى السنة، من سطوة الميليشيات الشيعية.
وقال عضو المكتب السياسي للتحالف حيدر المُلا، في بيان له، إن استهداف بيوت الله في “المقدادية” وخطف المواطنين على الهوية والتهجير القسري للعوائل السنية من قبل المليشيات الإجرامية، يستدعي موقفاً واضحاً وحازماً من قبل القائد العام للقوات المسلحة والرئاسات الثلاث، معتبراً ما يحدث جريمة إبادة جماعية”.
وأضاف: “في ظل الصمت الحكومي المطبق أمام الهجمة المليشياوية الشرسة التي يتعرض لها المواطنون الأبرياء العزل في محافظة ديالى وبغداد، ليس أمامنا إلا مناشدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ أهالي ديالى والمحافظة على الأمن والسلم المجتمعي فيها، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن سقطت العديد من مناطق هذه المحافظة بيد المليشيات الإجرامية”، على حد وصف البيان.
وشهدت مدينة “المقدادية” في محافظة ديالى، والتي يسكنها خليط من الشيعة والسنة، أعمال عنف متفرقة، حيث استهدف تفجير انتحاري مقهى شعبياً أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، مادفع مسلحين من المليشيات الشيعية إلى إحراق وتدمير عدد من المساجد السنية في المدينة.
ويتهم سياسيون عراقيون المليشيات الشيعية بزعامة هادي العامري و”فيلق بدر”، المرتبط بإيران، بمحاولة السيطرة على ديالى ذات الغالبية السنية، وذلك لتشكيل خط يربط بين حدود إيران الغربية مع الحدود الشرقية لسوريا، عبر مناطق ديالى العراقية.
وعلم مراسل شبكة إرم الإخبارية، أن مجلس محافظة ديالى طلب عقد اجتماع طارئ لبحث التداعيات الأمنية التي تشهدها المحافظة، وأن شخصيات سياسية وأمنية على رأسها وزير الدفاع خالد العبيدي توجهت إلى المحافظة، في مؤشر واضح على مدى التدهور الأمني هناك، والذي يأخذ أبعاداً طائفية قد تسهم في تفجير الوضع العراقي، بحسب مايرى مراقبون.