بوابة العرب اليوم
حكومة الوفاق الوطني التى تم الاتفاق عليها فى الصخيرات لن تنجح لأنها فرضت علينا
– الأمن الليبي يتحفظ على إسرائيلي تم ضبطة ضمن تنظيم داعش وتركيا تعالج 3500 عنصر من داعش فى مستشفياتها
– الغرب يحاول تضخيم حجم داعش فى ليبيا لتبرير تدخله والشعب الليبي لن يقبل تواجد قوات أجنبية على أراضية
– انصح المصريين بالتهدئة وعدم الانجرار وراء مخططات إسقاط مصر وأطالب السيسي بعودة العمالة المصرية الى ليبيا ومنح مزيد من التسهيلات لليبيين
لم يكن اختيار د / عمر القويري وزير الاعلام والثقافة والاثار الليبيي لهذا المنصب فى الحكومة الشرعية الليبية محض مصادفة بالنسبة لكثير من المراقبين والخبراء فلقد استطاع هذا الرجل بما يمتلكه من تقنيات وثقافة وحس وطني ان يكون واحد من ابرز وزراء الاعلام فى المنطقة العربية على مدار تاريخها بأجماع الخبراء والمختصين وفى ظل التطورات التى تشهدها الازمة الليبية عقب اتفاق الصخيرات كان لبوابة العرب اليوم معة الحوار التالي :-
– ما هو تقييمكم لاتفاق الصخيرات وامكانية تفعيلة فى ضوء الخلافات بين برلمان طبرق وطرابلس ووجود ميليشيات مسلحة على الارض ؟
يمكن القول اننا يمكن تسمية حكومة الوفاق الوطني التى تم الاتفاق عليها فى الصخيرات حكومة الوفاق الدولي وليس حكومة الوفاق الوطني ذلك لان تلك الحكومة هى نتاج قوي كبري وشركات متعددة الجنسيات تتصارع فيما بينها على الغنائم فى ليبيا عبر وسطاء ليبيين وهى لا تستطيع الاجتماع فى طرابلس ولذلك فان مصيرها الفشل
– وما هي رؤيتكم لاختيار السراج رئيسا لتلك الحكومة فى ضوء الاعتراضات الموجهة الى شخصه من قوي داخلية وخارجية ؟
لا يملك ان نطلق على السراج لقب رئيس الحكومة بل لا زال مرشحا لرئاستها الى ان اعتمادة رسميا من البرلمان الليبي المنتخب ولم يكن اختيار السراج لرئاسة الحكومة بأختيار الشعب الليبي بل فرض علية من جانب قوي دولية وحتى الان لم يشكل حكومتة ومن هذا المنطلق لا افهم قيامة بزيارات للعديد من الدول دون اعتمادة رسميا من البرلمان
– وهل تتوقعون نجاح تلك الحكومة فى حالة تشكيلها ؟
المشكلة ليس فى اختيار السراج حتى لو كان شخص جيد ولكن وكما قلت لك ان تلك الحكومة مصيرها الفشل كالحكومات التى سبقتها لعدة أسباب منها سيطرة المليشيات على العاصمة وقلة الموارد المالية فضلا على ان الشعب الليبي ليس لدية استعداد ليقاتل من اجل حكومة معينة بعد ان فقد ثقتة بالجميع فالشعب الليبي يهمة فى المقام الاول توفير حياة كريمة حتى التوصل الى قيادة جديدة يلتف حولها الشعب
– وهل لا يوجد حاليا تلك القيادة التى يمكن ان يلتف حولها الشعب ؟
هناك العديد من الشخصيات التى يمكن ان تصلح ولكن القوي الدولية والإقليمية وعلى راسها قطر وتركيا وإسرائيل لن تسمح بظهور تلك الشخصية وتحاربها من خلال عملائها وهم كثيرين ونعرفهم بالأمس وكانوا يتحدثون من قبل عن الإصلاح والفساد المالي الا انة تم شراء سكوتهم من قبل تلك الدول والشركات المتعددة الجنسيات التى أفسدت من قبل تجربة ناصر عبر عملاء مصريين وأفشلت ليبيا عبر عملاء ليبيين فلا توجد حرب بشكل مباشر بل حرب بالوكالة
– وهل يمكن التوصل الى حكومة وفاق عبر المباحثات التى تجري فى عمان بين ممثلي برلمان طرابلس وطبرق ؟
هذه المفاوضات لن تنجح لان المؤتمر الوطني المنتهية لولايته مخترق من جانب الجماعة الاسلامية والتى خرجت من المشهد السياسي وتم فرضها لدواعي مصالح الاحزاب وليس مصالح البلاد فنحن شعب قبلي لا تنفع معة التجربة الأوروبية لاختلاف الأعراق والتقاليد بيننا
– وما هو النظام المناسب لهذا المجتمع القبلي ؟
لابد من عمل استفتاء بعد نزع سلاح المليشيات وبعد ذلك يختار الشعب الليبي النظام الذي يتناسب معة وقلت هذا صراحة للمبعوث الالماني كوبلر الذي يتحدث العربية ولكنة لا يفهم طبيعة المجتمع العربي
– وما هي حقيقة الانباء التى ترددت عن دعم قطري وتركي لتنظيم داعش للسيطرة على مناطق ابار النفط فى ليبيا وتهديد الحدود المصرية ؟
تركيا تدرب وتعالج احزاب تنظيم داعش ولدينا اسماء 3200 من تنظيم داعش عالجتهم تركيا فى مستشفياتها كما قامت تركيا بعد خسارتها فى سوريا بنقل الاف من تنظيم داعش من سوريا الى ليبيا ولدينا معلومات ان تنظيم داعش حصل على اسماء مسئولي النفط الليبيين ويبحث عنهم وتهديدهم اما بقطع رؤسهم او الانضمام اليهم تمهيدا للسيطرة على حقول النفط
– وما هي قدرة الجي الليبي على التصدي لهذا التنظيم ؟
الجيش الليبي قادر على التصدي لهذا التنظيم ولكنة محتاج فقط الى التسليح فرغم قلة امكانيات هذا الجيش فلقد استطاع تحجيم هذا التنظيم ولكن الاعلام الغربي يحاول التحجيم من قدراتة لتبرير التدخل فى ليبيا وهناك انباء ان هناك 5 الاف جندي وبريطاني برئاسة جنرال ايطالي تم اختيارة عن عمد امام ليبيا استعداد للتدخل بها فى الوقت الذي يوجد فية الاف الجنود الليبيين المدربين فى مصر وتونس لا يجدون بندقية واحدة
– وهل تتوقع ان يفرض على ليبيا التدخل العسكري الخارجي ؟
بالقطع فالعملية مسألة وقت ولكن الشعب الليبي لن يقبل بوجود قوات اجنبية على ارضة فليس من المعقول ان هذا الشعب الذي حارب ايطاليا 33 عاما سوف يقبل عودتها مرة اخري تحت رئاسة جنرال ايطالي
– ترددت انباء عن وجود مخطط لتنظيم داعش لاختراق الحدود المصرية لتنفيذ عمليات ارهابية فما حقيقة ذلك ؟
مصر مستهدفة منذ فترة طويلة وعلى الشعب المصري ان لا يتورط فى مخططات الفتنة مهما كانت السلبيات حتى نجتاز تلك المرحلة فالامور مشتعلة وعلى الدول الخليجية دعم جيش واقتصاد مصر وتشكيل قوة عربية مشتركة
– وما هي حقيقة تجنيد مصريين ضمن تنظيم داعش ؟
يوجد بداعش بجميع الجنسيات وليس مصريين فقط فالذي ذبح المصريين أقباط بريطاني وسوف اكشف لك معلومة جديدة وهى اننا لدينا إسرائيلي تحتجزه الان السلطات الليبية ضمن تنظيم داعش
– وهل هناك دور إيراني فى ليبيا ؟
لا يوجد تواجد إيراني ولكن مادام العرب غائبين فأننا سوف نترك فرصة للآخرين للتدخل فالسعودية على سبيل المثال احضرت 7 مليون بنغالي للعمل وكان من الأفضل الاستعانة بعمالة مصرية لان العمالة الأجنبية لن تقاتل بجانبنا
– وما هو تقييمكم لتعاون دول الجوار كتونس والجزائر والسودان مع السلطات الليبية فى مقاومة الارهاب ؟
السودان دورة سلبي فلا يزال ساعد الإرهابيين بالأسلحة والمدربين والجزائر مشغولة فقط بتأمين حدودها دون التنسيق مع السلطات الليبية اما تونس فإمكانياتها محدودة
– وهل من الأفضل تشكيل قوة عربية مشتركة ام تحالف إسلامي لمقاومة الإرهاب ؟
التحالف الاسلامي تم تشكيلة لمواجهة اعداء الامريكان ونحن لسنا مستعدين للدخول فى متاهات ومن الافضل تشكيل قوة عربية مشتركة لان الاخرين ليسوا مستعدين للدفاع عنا ومن الافضل للعرب فى تلك المرحلة تهدئة الحرائق المشتعلة فى المنطقة لتفويت المؤامرات التى تحال ضدنا والعمل على تسوية الخلافات مع دول الجوار وعلى راسها ايران بالتحاور المباشر معها بدلا من اللجوء الى الوسطاء
– كيف تري تكرار حوادث اختطاف المصريين وهل يدل هذا على عجز السلطات الليبية عن مواجهة تلك الظاهرة ؟
فى المناطق التى يسيطر عليها الجيش الليبي لا توجد تلك اظاهرة عدا العاصمة وبعض المناطق المحدودة التى تقع خارج سيطرة الجيش وانصح بعدم منع المصريين من التوجة الى ليبيا وعلى كل مصري ان يتحمل مسئولية نفسة وطالبت الجانب المصري بعدم منع المصريين من السفر لان هناك مخطط لتفريغ ليبيا من المصريين ليحل محلهم جنسيات اخري
– ترددت انباء عن قرب عقد مؤتمر اقتصادي ليبي مصري فما هي فرص عقد هذا المؤتمر فى ضوء الاضطراب الامني الحالي ؟
الموضوع لا يحتاج الى مؤتمر فيمكن اتخاذ إجراءات لتشجيع السياحة الليبية وخاصة فى منطقة شرم الشيخ حيث يمكن لليبيين تعويض السياحة الروسية ويمكن تقييم تلك التجربة بعمل بوابة امنية مشتركة على الحدود لإحصاء الأعداد التى تأتي من الجانبين وعلى اساس هذا يتم تعميم تلك التجربة فى باقي المناطق
– كيف تري التغييرات التى حدثت مؤخرا فى السفارة الليبية بالقاهرة ومدي تأثيرها ؟
يوجد سفارتين لليبيا فى العديد من المناطق لا تؤدي دور ملموس وللاسف فأن عمل الخارجية الليبية منذ 2012 وحتى الان فاشل لان كل فرد يفكر فى مصلحة نفسة ولا يفكر فى مصالح ليبيا
– وهل لا تزال تشكل قضية احمد قذاف الدم ازمة فى العلاقات المصرية الليبية ؟
لا توجد مشكلة لان الحكومة فى ليبيا مشغولة بملفات اخري اكثر اهمية ولا انصح بتسليمة لانة لا توجد سلطة فى ليبيا يمكن تسليمة اليها
– وهل تري ان هناك مشاعر بالحنين لدي الشعب الليبي لعهد القذافي فى ضوء الاوضاع الحالية التى يعيشها ؟
هذا امر طبيعي لان البديل سيئ ومصر نفسها لو لم ينقذها السيسي لاصبحت اليوم فى مصير مجهول
– فى النهاية ما هي مطالبكم من العالم العربي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة تجاة ليبيا ؟
نطالب من العالم بصفة عامة عدم التدخل فى شئوننا اما بالنسبة للعالم العربي وخاصة الرئيس السيسي ان يمارس دورة القومي وتخصيص مزيد من الوقت والجهد الاستراتيجي لاطفاء الحرائق كما أطالبة بألغاء الفيزا وإعطاء الليبيين مزايا اكبر فى الإقامة والتنقل لتعويض النقص فى السياحة المصرية
