انعقدت ندوة عبرالانترنت بعنوان : « استعراض نظام الملالي للعضلات هدفه التستر على الهزائم والأزمات». وشارك في هذه الندوة كل الاستاذ صالح القلاب الشخصية الإعلامية الاردنية البارزة والسيد مشاري الذايدي كاتب سياسي سعودي من الرياض والدكتور احمد الخطاب استاذ جامعي واعلامي من المعارضة السورية و الدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وقد استهل الدكتور زاهدي الندوة مؤكدا: ان الملا حسن روحاني سيقوم بزيارة فرنسا في نهاية هذا الشهر بهدف التأثير على الموقف الفرنسي في الأزمة السورية حيال الوعود بتنشيط العلاقات الاقتصادية والصفقات التجارية. وأعلنت الجاليات الإيرانية المقيمة في اوربا عن إقامة مظاهرة كبرى تنطلق في باريس يوم 28 بالشهر الحالي احتجاجا علي زيارة روحاني وتأتى هذه المظاهرة لإدانة موجة الإعدامات في عهد روحاني والتي بلغ عددها أكثر إلفي إعدام، وكذلك هذه المظاهرة ستكون ضد أنواع التأييد والدعم الذي يقدمه النظام الإيراني لحكم بشار الأسد ومواصلة ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب السوري الأبرياء، وضد سياسة تصدير التطرف بصفتها أحد ركائز حكم الملالي. وعلاوة على الإيرانيين سيشارك في هذه المظاهرة والمسيرة أبناء الجالية العربية في فرنسا وكذلك المواطنون الفرنسيون مؤيدو المقاومة الإيرانية. واشار الدكتور زاهدي إلى العزلة الاقليمية العربية التي بات نظام الملالي يعيشها ويواجهها، هي حالة مفاجئة تماما ولم يكن النظام الإيراني يتوقع ان تحصل بعد السنين من تدخلاته العدوانية في شؤون المنطقة، وفي الوقت الذي كان يريد ان يحصل على حصاد وحصيلة هذه التدخلات بان يكون له موقعا سياديا في المنطقة، سقط في اسوء الحالات من المنبوذية والعزلة في هذه المنطقة من العالم على الاقل.
وفي ما يتعلق بعلاقة الشعب بالنظام في داخل ايران فاعدام 53 شخصا خلال الأسبوعين الاولين من العام الجديد خير مؤشر، كما لا يوجد هناك اي مؤشر عن حالة الوحدة والانسجام داخل المؤسسة الحاكمة لنظام ولاية الفقيه خاصة عشية الانتخابات في نهاية الشهر القادم، بل ان المشهود هو الشرذمة والصراع المحتدم ومحاولات الاقصاء ليست الا. وأعلن يوم أمس أن عدم تأييد 58% من المرشحين وعن شطب أسماء 99% ممن يسمون أنفسهم بالاصلاحيين.
يتحدث سلطات النظام الإيراني حول الافراج عن الاموال المجمدة بعد رفع العقوبات الدولية وأحيانا هناك حديث عن مائة مليار دولار وأكثر، لكن هذه العملية ليست بصورة سريعة بل من خلال فترة زمينة وان الارقام الحقيقية لا تتجاوز 50 ميليارد دولار. والمهم ان هذا المبلغ هو اقل من نصف الخسارة التي منى بها النظام الإيراني جراء هبوط اسعار النفط فلذلك انها لا تستطيع ان تحل مشكلة اساسية من الاقتصاد الإيراني المريض ناهيك عن الاموال التي ستصل إلى إيران سوف تنفق وتصرف من قبل الملالي من اجل تصدير الإرهاب وابقاء بشار الأسد المجرم في الحكم والتدخلات في البلدان الأخرى.
الحقيقة التي لا تنكر هي بان النظام الإيراني يتخبط منذ فترة في مستنقع الحرب في اليمن وفي سوريا.. الحقيقه التي لا تنكر هي ان النظام الإيراني الذي اعدم اكثر من 2000 شخص خلال حقبة روحاني فلن يجد طريقة حل سوى المزيد من الإعدامات للرد على ما يطلب منه الشعب الإيراني المستاء والغاضب واحتجاجاته اليومية .
الحقيقة التي لا تنكر هي ان إحراق السفارة السعودية في طهران هو عمل إجرامي وانتهاك سافر للقوانين الدولية وان هذه الإجراءات الممنهجة وضعت النظام في عزلة اقليمية نادرة. كما أن نظام الملالي قام عشية إشراكه في مؤتمر فيينا بشأن مستقبل سوريا باطلاق 80 صاروخاً على مخيم ليبرتي الذي أسفر عن استشهاد 24 من السكان وجرح عشرات وهدم أكثر من 500 من الكرفانات. فلذلك نرى بان النظام وفي مثل هذه الظروف اصبح بحاجة ماسة للاستعراض بالعضلات من اجل تعزيز المعنويات المنهارة لقواته لان ولاء هذه القوات وفاعليتها باتت في مهب الريح بعد هذه الهزائم والتراجعات من قبل النظام لكن هذه الاستعراضات سوف لن تأتي الا بنتائج عكسية مهبطة اكثر للنظام .
وتضمنت المداخلة للاستاذ صالح القلاب قضايا تاريخية وسياسية شاملة منها « … إيران عندما تنهزم في حربها وهي الحرب التي تجرع السم فيها خميني واوقفها وحقيقة ان الذي اشعلها كان هو خميني وان اخواننا الايرانيون يعرفون ذلك وبدأ الاستعداد لذلك منذ اليوم الاول عندما ارتد النظام على الذين قاد الثورة ، القادة الحقيقيين للثورة ومنهم منظمة مجاهدي خلق وايضا بعض التنظيمات الأخرى التي كانت موجودة وغابت عن الساحة نهائيا او كادت … ولكن الحقيقة هي الذي كان يقود حركة المعارضة الرئيسية زمن شاه إيران هم مجاهدي خلق… انني من الناس الذين عندما انتصرت الثورة كنا نراهن بان إيران انتقلت من ان يكون الشاه شرطي المنطقة ويخلق لنا مشاكل بالمنطقة إلي نظام شقيق وصديق وهو نظام جاءت به الثورة ونحن سوف نحرر فلسطين مع بعض. وجدنا كلنا مخطئين كنا نتحدث عن مجاهدي خلق وكنا نتحدث عن فدائيي خلق …. ووجدنا ان اكبر الاعداء لحركة التحرر في المنطقه هو هذا النظام…. واشار الاستاذ صالح القلاب الى ما يقوله البعض بانه الان وبعد الاتفاق النووي وبعد رفع العقوبات عن النظام يمكن ان يعود نظام الملالي إلى تهدئة الاوضاع في المنطقة مؤكدا « انني اتحدث واقول انهم الان سيرفعون من وتيرة التوترات في المنطقة لانه يريدون ان الشعب الايراني دوما يعيش معركة خارجية ويعطيها صفة الدفاع عن المراقد الشيعية وكذلك صفة الدفاع عن القدس وكل سنة يعمل هذا النظام احتفالا ..اذن ان هذا النظام سيرتفع من درجة التوترات في هذه المنطقة فسوف يزيد حضوره في العراق ومن غيرذلك، ما ذا الذي حصل في المقدادية وماذا حصل في ديالي؟ اولم يكن هادي العامري مع قوات الحرس الثوري؟ اليس هذا الحشد الشعبي جزء من احدى الفرق العائدة لقوات الحرس الثوري؟ ونعرف ما ذا الذي حصل بمساجد اهل السنة وقتل المئات اكثر وحشية من طريقة داعش… اذن انهم مخططين ان ينقلوا ازماتهم الداخلية حتى بعد موضوع النووي وازالة العقوبات بدأوا يصدروا ازماتهم الى المنطقة اكثر فاكثر وهذه هي الحقيقة التي يجرب ان نفهمها. وهذا ما يجب ان يفهمه كل الناس. ومن الضروري ان يكون هناك تصدي للدفاع عن الامة العربية …… واليوم قالوا سوف لن نتراجع عن قرارنا الخاص بالملف النووي – وطبعا سوف لن يتراجع عنه- لكننا سنتواصل موضوع الصواريخ البالستية وهذا للاستهلاك الداخلي اولا …وكذلك للتخويف الخارجي…
واشار السيد مشاري الذايدي كاتب سياسي سعودي في مداخلته : انأ اريد آن اركز علي نقطتين مهمتين، الاولي آنا اعتقد بتوقيع هذا الاتفاق بين المجموعة الاوروبية واميركا، الحقيقه أنها مشاكل ستبدأ ولن تنتهي، بسبب بسيط لأن بنية نظام الخميني مبني على فكرة تصدير الثورة .. وهي تعني تماما التدخل في شؤون الآخرين ولايستطيع أن يتوقف عن هذا الامر لانة لو توقف عن هذا الامر لانتفض عليه الشعب الايراني وبدأت المشاكل الحقيقي في الداخل ايران مثل ما تمت الاشارة اليه ، المشالكل اقتصادية زخمة لن تنبأ فيها رفع العقوبات ولن تنبأ فيها عودة تصدير نفط لأن نفط يشهد اسوأ حالاته في هذه الفتره يعني هي رجعت في حالة الركود لاسواق النفط وضعف المداخيل اضافة علي مشاكل متراكمه اصلا جري الحصار الاقتصادي والعقوبات التي فرضت علي هذا نظام منذ الفتره الطويلة وفاتوره زخمة جدا لايستطيع النظام سداده حتي لو كان بترول في افضل حالاته، مازال بترول في اسوء حالاته. هذه واحدة من الناحية الاقتصادية ، من الناحية الايدئولوجية النظام لايستطيع أن يتوقف عن قول أن امريكا هي الشيطان الاكبر حتي ولو بالكلام لايستطيع أن يتوقف عن القول بأنه نصيرالمستضعفين وبأنه ينصر الحركات المستضعفة في الارض وهذا طبعا مجرد كلام يعني تسويق وتبريرالتدخل الايراني والتخريب من قبل النظام الايراني في شؤون الدول ليست فقط عربية، عربية وغيرعربيه حتى في باكستان وغيرها. والى هنا لا يستطيع أن يكون أن يتوقف عن هذا الامر حسب ما يتمني رئيس اوباما وادارته، هذه بصراحة امنيات وفي احسن حالاتها هي امنيات سادسه وفي اسوا حالاتها هي امنيات قد تكون تنم عن تحول ستراتيجي في المنطقة ….هذا وجود النظام بحد ذاته بهذه الشعارات وبهذه الهتافات وبهذه الخطب هو مستفز بتطرف المقابل ،الامر الاخر هذا في ما يخص افاق او يوم تالي ماذا ستقبل عليه المنطقة بخصوص اتفاق مع ايران ماذا ستكون الوضع ولذالك أنا اعتقد بأن نظام نفسه هو ايضا يتعرض لاامتحانات شديدة جدا لامتحان الايدئولوژية ، امتحان المصداقيته ايضا هل يستطيع أن كف هذا النظام عن بذر العصابات و تكوين الميليشيات واستنساخ حسن نصرالله في اكثر من بلد .. خميني كان يتحدث عن الحكومة الاسلامية و أنه هو ولي امر المسلمين و هذا الامر طبقا لمنظور اسلامي تعتبر من الامور الجاهلية لايجوز انسان يثير نعرة قومية او عرقية طبقا للمفموم الديني. نحن امام نظام يستخدم عدة الغات، .. أن اختراع رافعات السيارات وتحويلها الي مشناق وهو اختراع خاص بنظام الخميني يجب أن يسجل في موسوعة كنيس الارقام القياسية. وقال الدكتور احمد الخطاب في مداخلته: أنا ارجع الي بداية قيام الثورة في ايران، انأ كنت هنا في باريس وتابعت تماما عن قرب، تمحورات وتطورات الثورة الايرانية. أتذكر .. حدثنا السيد مسعود رجوي زعيم مجاهدي خلق والذي التقيناه، قد قلت لكم أن عام 1984 وفدا من المعارضة السوريه لاول مرة لقاء بين المعارضتين السورية والايرانية وكان ذالك قبل من اكثر من ثلاثين عاما كان يقوده الاستاذ اكرم الحوراني وكنت انا وكان محامي سوري ايضا كنا ثلاثة…ذهبنا الي هناك وكان اعضاء في المكتب السياسي وحدثنا السيد مسعود رجوي أنه وحدثنا كثيرون آخرون طبعا، يعني مصادر آخرى أن هناك القوة الوطنية مجاهدي خلق وفدائيان اسلام قبلها، وحزب توده ومجموعة الجبهة الوطنية بقيادة بازركان وسنجابي يعني قوة متعددة وطنية وديمقراطية، كان تنووا الى الخلاص من ديكتاتورية الشاه ومن فاشية ساواك وتنووا بقيام دولة حق وقانون ودولة الحرية والعدالة… اعتقد أن النظام الايراني الان يذكرني بغامرة ناپلئون بناپارت طبعا مع الفارق الحائل، ناپلئون بناپارت حملة على ايطاليا ..آلمانيا وخاصة على مصر وعلى روسيا تجاوزت كل حدوده وهذا ما تجاوزه اعتقد نظام الايراني في سوريا بالذات…. ما عامله نظام الملالي في سوريا يعصي على الوصف … اعتقد نظام الملالي الان بدأوا مرحلة الافول ولانه يحسون أنهم بدأوا مرحلة الافول والازمات والانقسامات في داخلهم وهناك الانقسامات وقرب رحيل آيت الله خامنئي، المصائب والمشاكل الاقتصادية وتذمره الشعب الايراني فأنهم يرجعون الى عمليات المغامرات الخارجية، فقاعات في الهواء هي لا