أكد السياسي الليبي البارز أحمد قذاف الدم، أن الوضع في بلاده أصبح مأساويا، في ظل غياب التوافق السياسي، ووجود التنظيمات المتطرفة. مشيرا الى أنه “لا مجال للخروج من المأزق في ليبيا، إلا بتدخل السعودية“.
ونقلت صحيفة “الوطن” السعودية اليوم الخميس، عن قذاف الدم، قوله إنه “لا مجال للخروج من المأزق في ليبيا إلا عبر التحالف العسكري الإسلامي (الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً ويضم 34 دولة)، للقضاء على تلك التنظيمات، المنتشرة في ليبيا وعدد من الدول العربية والإسلامية”.
وكشف قذاف الدم، أن “اجتماع الصخيرات لم يحقق التوافق المأمول منه”، موضحاً أن “الأطراف المتنازعة في ليبيا تحتاج إلى مكان آمن تلتقي فيه، كالمملكة العربية السعودية، وأن يقدم الجميع تنازلات من أجل عودة الاستقرار”.
وأكد، المبعوث الخاص للزعيم الليبي الراحل، أن “الأمة الإسلامية تعيش حاليا لحظة تاريخية، تحتاج إلى التوحد والوقوف صفا واحدا”. وتابع “أنا أطمح من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن يدعو هذه الأمة إلى كلمة سواء، بعيدا عن الصراعات، وأن يتبنى مبادرة إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وقبل أن نبكي على الأطلال، نحن محتاجون لمبادرة جريئة على المستوى الإسلامي برعاية سلمان الحزم والعزم”.
معلومات خطيرة
ورفض قذاف الدم، وصف ما حدث عام 2011 بالربيع العربي، مشيرا إلى أنه “جاء بأهداف وهمية لهذا الجيل، طمعا في الحرية والديمقراطية، وحقوق الإنسان، ثم انتهى إلى ما نحن فيه من تدمير لقدراتنا العسكرية والسياسية والاقتصادية”.
وكشف السياسي الليبي البارز، نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، لم يقم بتدمير كل مخزوناته من غاز السارين، حسبما تعهد للمجتمع الدولي، واحتفظ بكميات من الغاز السام، مشيرا إلى أن تلك الكميات باتت في الوقت الحالي تحت سيطرة الجماعات المتشددة، مؤكدا أنها تكفي لتهديد دول الجوار، ومحذرا من أن الكميات المهربة يمكن أن تقضي على جزء كبير من العالم.
وبشأن ملف موسى الصدر، قال قذاف الدم، “ما قيل عن لوكربي ينطبق على الصدر. الآن سقط النظام وكانوا يتهمون معمر القذافي، والآن أرشيفنا بالكامل موجود لديهم، لم يستطيعوا الوصول إلى شيء”