بوابة العرب اليوم
وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، صباح الإثنين، إلى مطار هواري بومدين الدولي في الجزائر العاصمة قادما من مطار القاهرة، حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال ومسؤولين في الدولة.
ورافق السراج في جولته التي تستغرق يوما واحدا إلى الجزائر، ستة أعضاء بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي يتقدمهم نائبه موسى الكوني، لبحث آخر المستجدات حول الوضع المتأزم في ليبيا ورهانات الاستمرار في “التوافق الوطني” الذي ظل مطلبا للحكومة الجزائرية والمجتمع الدولي.
وقالت الحكومة الجزائرية في بيان لها إن جولة السراج تندرج في إطار “مواصلة جهود الجزائر لاستكمال الحل السياسي التوافقي بين الليبيين الوحيد الكفيل بالحفاظ على سيادة هذا البلد الشقيق والجار وسلامته الترابية ووحدة شعبه”.
وأضاف البيان أن هذه الزيارة “تأتي تتويجا للمسار السياسي الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة والذي يحظى بالدعم الدولي والإقليمي، وستكون فرصة لتقييم الوضع السائد في ليبيا وفي المنطقة على ضوء آخر التطورات ودراسة آفاق تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية في شتى الميادين”.
وأبرز المصدر أن الجزائر ستؤكد بهذه المناسبة دعمها لليبيا التي تواجه “تحديات عديدة لاسيما تلك المتعلقة بإنشاء مؤسسات جديدة ومكافحة الإرهاب واستتباب السلم والأمن”.
بدوره، أفاد الوزير الجزائري لشؤون إفريقيا والمغرب العربي، عبدالقادر مساهل، أن “استمرار مسلسل العنف في ليبيا هو أكبر التحديات التي تتطلب من هذا البلد التسريع في اتخاذ قرارات يتصدرها إحاطة الثقة الحكومة المؤقتة بالثقة، حتى تباشر مهامها خاصة فيما يتعلق بالتصدي للإرهاب الذي قد يدفع بشكله الحالي إلى تدخل عسكري غربي محتمل، وهو ما ترفضه الجزائر ودول الجوار”.
