صادقت محكمة الاستئناف في باريس الثلاثاء 26 كانون الثاني/يناير على التسجيلات الصوتية السرية التي أدت إلى إدانة صحفيين فرنسيين اثنين بتهمة ابتزاز ملك المغرب محمد السادس كما قال محامون قريبون من الملف.
وأعلن إيريك موتيه محامي الصحفية كاترين غراسييه على الفور نيته نقض الحكم أمام محكمة النقض الفرنسية.
ويشتبه بضلوع كل من كاترين غراسييه وإريك لوران في محاولة ابتزاز مالي لملك المغرب مقابل عدم نشر كتاب عن محمد السادس بعنوان “الملك المفترس” يعتقد باحتوائه معلومات “محرجة” للرباط.
وألقي القبض على الصحافيين في 27 آب/أغسطس 2015 وبحوزتهما 80 ألف يورو لدى خروجهما من اجتماع مع هشام نصيري الذي أوفده المغرب تم تسجيله دون علمهما. كما تم تسجيل لقاء آخر بين لوران ونصيري في وقت لاحق.
وكان الصحافيان، اللذان أقرا فعلاً بوجود “اتفاق مالي” لكنهما رفضا تهمة الابتزاز، قد قاما برد الدعوى أمام محكمة الاستئناف وطالبا بحذف التسجيلات الصوتية للقائين الثاني والثالث لكن المحكمة رفضت الطلب.
وانتقد محامو الصحافيين المدعي العام في باريس وقضاة التحقيق بسبب سماحهم للمبعوث المغربي بإجراء التسجيلات بنفسه عبر هاتفه في وقت كانت فيه التحقيقات جارية في القضية.