د / امنة نصير استاذة الفلسفة والعقيدة بجامعة الازهر في حوار لبوابة العرب اليوم

   
–        اخترت ملف التعليم لانة الاساس لاصلاح اى مجال ولدي خة لمعالجة ثغرات التعليم خلال المراحل السابقة
–        الخلاف بين الازهر والمثقفين يتطلب الحوار وسعة الصدر وارفض تهمة ازدراء الاديان التى تذكرنا بالعصور الوسطي
–        الخلاف بين السنة والشيعة لها جذور سياسية واطالب المسلمين بتوحيد الكلمة بغض النظر عن مذاهبهم
 
 
لم يكن استاذ ملف التعليم فى البرلمان المصري للدكتورة امنة نصير استاذة الفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الاسلامية امرا مفاجئا نظرا لفكرها المستنير وعلمها الواسع والذي حازت من خلالة ثقة الناخبين فى دائرتها وعقب اختيارها لادارة هذا الملف كان لنا معها الحوار التالي :-
 
–        لماذا اخترتي الاشراف على لجنة التعليم بمجلس الشعب على الرغم من تخصصك فى العلوم الدينية ؟
 
لان التعليم مجال اشمل واعم يشمل كل العلوم بما فيها العلوم الدينية ورغم اهمية التعليم الا انة شهد خلال ال 40 سنة الماضية اهمالا كبيرا سواء على مستوي المدارس او الكتاب المدرسي فضلا عن سيطرة المال والدروس الخصوصية على المدارس والمعاهد والجامعات واقتصر دور المعلم على اصطياد الطلاب لاعطائهم دروسا خصوصية ومن هذا المنطلق خرج التعليم من اطار التاهيل الخلقي والنفسي للشباب والاطفال ودخلنا فى مسألة التحفيظ للحصول على اعلى الدرجات العلمية بغض النظر عن التاهيل العلمي للطالب
 
 
–        وما هو برنامجك لاصلاح النظام التعليمي ؟
 
 
اخطط لاعادة دور المعلم فى المدارس وزيادة اعداد المدارس لتخفيف الكثافة داخل الفصول واعادة حصص الالعاب والموسيقي والتى تربي النفس والجسد الى الخريطة الدراسية ورغم شعوري ان هناك مشوار شاق وطويل فى هذا المجال الا انني سوف اجتهد لاعادة العملية التعليمية فى المدارس الى المسار الصحيح
 
–        ولكن الا تخشي ان تعمل مافيا الدروس الخصوصية على اجهاض برنامجك فى هذا المجال ؟
 
سوف اعمل على معالجة هذا الامر بصورة علمية وقد سالت بعض اولياء الامور فى المرحلة الاعدادية هل يضيركم اذا رفعت الرسوم من 60 الى 100 جنية لتحسين العلم فى المدارس فوافقوا وفعلت نفس الخطوة فى التعليم الثانوي فى مقابل رفع الرسوم من 80 الى 100 جنية وحدثت موافقة ايضا على ذلك ووجدت ان فارق الرسوم سوف يؤدي الى توفير مبلغ مليار جنية سوف اعمل من خلالها على ان يكون للمعلم 50 % من هذا الدخل حتى نرفع مستوي المعلم ويدخر كل طاقتة للمدرسة اما ما تبقي من المليار فيمكن استخدامة للنهوض بالابنية التعليمية وقد وجهت بالفعل بحرب شرسة من اصحاب المصالح بدعوي اننى احارب مجانية التعليم الا انني لم التفت لتلك الحملات لانني مقنعة بالمنهج العلمي الذي وضعتة لاصلاح العملية التعليمية
 
 
–        ما هي وجهة نظرك فى الهجوم الذي يتعرض لة الازهر بدعوي القصور فى تطوير الخطاب الديني ؟
 
الازهر يتعرض لهجوم من فريقين 1- فريق من اصحاب الهوي والذين يهاجمون الازهر لهوي خاص فى نفسهم وهذا الهجوم مرفوض لانة يسعي لهدم الازهر والذي ارتبط اسمة بأسم مصر  2- فريق ينتقد ابناء الازهر نقد بناء وهو شئ مرغوب فية لانة ينتج ايجابيات وعلى راسها اصلاح الخطاب ولقد قلت رايئ فى تصحيح الخطاب الديني منذ 18 عام عندما كنت عميدة كلية الدراسات الاسلامية وقلت اننا يجب علينا كعلماء للازهر ان نؤهل ابنائنا لتلقي العلوم التى تتلائم مع عصرنا بأن ناخذ من علوم التاريخ والحديث والفقة ما يتلائم مع عصرنا ولا يجب استدعاء العلوم التى تتلائم مع عصرنا
 
–        وما هي رؤيتك للخلافات الحالية بين المثقفين والازهر ؟
 
هناك بعض المثقفين يشعرون بضيق من مواقف الازهر تجاة بعض الاشخاص مثل اسلام البحيري وفرج فودة وغيرهم فيما ينظر الازهر بعدم رضا الى مواقف بعض المثقفين واذا اتجهنا للحكمة وسعة الصدر تستطيع ان نخرج بكلمة سواء وعلى رجال الازهر ان يدركوا ان احد ليس فوق النقد البناء
 
–        وهل تؤيديون تحويل بعض المثقفين والاعلاميين كالسيد القمي وعلاء البحيري الى المحاكمة بتهمة ازدراء الاديان ؟
 
رفضت ذلك لان مصطلح ازدراء الاديان مطاط ولة ابعاد كثيرة ولا يمكن ضبطة وانا ضد هذا السلوك لانة يذكرنا بمحاكم التفتيش التى كانت فى اوروبا ايام الحضارة الاسلامية والاسلام اعطي للاسنان حرية العبادة عندما قال فمن شاء فليءمن ومن شاء فليكفر وفى الوقت نفسة اطالب من المثقفين كالسيد القمتي او غيرة الاحتفاظ بأدب النقد واري ان معالجة تلك الامور تتم من خلال لقاءات تدار بشكل علمي بعيدة عن التجريح وان يكون الخلاف بضوابط الخلاف ومتسما بالرفق والصبر على الحوار
 
 
–        ما هي رؤيتك للخلاف الحالي بين رئيس جامعة القاهرة والاساتذة المنقبات حول ارتداء النقاب اثناء التدريس ؟
 
النقاب ليس مطلبا اسلاميا بدليل النص القراني ( قل للمؤمنات يغضضنا من ابصارهن )  ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ) فهذه الايات تمثل روشتة حقيقية للرجل والمراة بان الحل هو غض البصر وبالنسبة للسيدات التى يقمن بالتدريس فهن يقفن فى اشرف الاماكن وهو قاعة العلم التى يقف فيها اى شخص فلا داعي للتكلف وارتداء النقاب وعلى المنقبات كامل الحرية فى ارتدائة خارج الحرم الجامعي لان الاصل فى العملية التعليمية التواصل بين الطالب والمدرس فلا يمكن ان يكون ذلك الحاجز من غطاء الوجة مفيدا على توصيل معلومة اوشرح درس
 
–        ولكن البعض يري ان النقاب افضل من التبرج ؟
 
انا لست مع ذها لان الاسلام دين وسطي فأذا كان الرجل يبحث عن حقة فمن حقي ان اراك واخفاء الوجة يخفي المعلومات عن الطلاب
 
–        ما هي رؤيتك لمحاولات ايران نشر التشييع فى العالم العربي ومصر ؟
 
قضية التشييع تدخلت فيها السياسة مابين ايران ودول الجوار كالسعودية اما بالنسبة لمصر فلها خصوصيتها لان المصريين بطبيعتهم يحبون ال البيت اكثر من المتشيعييت انفسهم وهو ما يعطيها مناعة فى هذا الموضوع وانا كأستاذة فلسفة كتبت عدة كتب عن موضوع التشيع واوضحت ان لة ابعاد سياسية منذ معركة صفين بين الامام على ومعاوية ولذا فأنني اطالب المسلمين على اختلاف مذاهبهم بالتوحد كما قال الله عز وجل واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا
 
 
–        وهل تيطلب الامر ايحاء مبادرة الامام شلتون للتقريب بين المذاهب
 
اساتذة القرن الماضي كانوا شيوخ عمالقة عرفوا عمق الفقة والاسلام وليس برعونة السياسة فالعالم الاسلامي مطالب حاليا الى نبذة التفرقة التى صنعتها السياسة والاتفاق على كلمة سواء
 
–        وهل ترين ان الامر يتطلب اجتماع علماء المسلمين لتوحيد الفتاوي وخاصة فى الامور الشائكة التى تهم المسلمين ؟
 
طالبت بوجود مجمعي فقهي علمي يجمع كل علماء المسلمين لطرح القضايا الشائكة للوصول الى فتاوي موحدة تجاهها
 
 
–        وهل ترين ان المؤتمرات التى  تعقدها المؤسسة الدينية وتخرج بتوصيات عديمة الجدوي ؟
 
بالفعل فهذه المؤتمرات ينفق عليها ملايين الجنيهات وتخرج بتوصيات تظل حبيسة الادارج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *