كاليفورنيا- يستعد موقع التواصل الاجتماعي الشهير فيسبوك لطرح المزيد من أزرار ردود الفعل إزاء ما ينشره الآخرون، الأمر الذي سيتيح للإنسان التعبير عن مشاعره بدقة تبرز درجات اختلافها.
ووفقا لـ مارك زوكربرغ المدير التنفيذي لفيسبوك فإنه يجري حاليا اختبار أزرار ردود الفعل في كل من إسبانيا وايرلندا وأماكن قليلة أخرى.
وذكر زوكربرغ في مؤتمر صحفي أن الفكرة هي إضافة القليل من التعقيد لفكرة بسيطة جدا، “عندما يكون هناك زر أعجبني فقط”، وشاركت على صفحتك قصة حزينة أو مضمونا يثير الغضب، فإن الناس ليس لديها الأداة للتفاعل معها.
وسيتوفر لمستخدمي فيسبوك أدوات على شكل عواطف عناوينها “حب”، و”هاها”، و”واو”، و”حزين”- أو يمكن الإبقاء فقط على “أعجبني”.
ويعني هذا التطور المزيد من البيانات عن المستهلكين، بالنسبة للمعلنين.
ويقول سيمون كالفيرت، رئيس الإستراتيجية بوكالة ليدا التسويقية: “لو أن النظام الجديد عكس مشاعر البشر بدقة فسيكون الأمر مثيرا للاهتمام.”
وأضاف: “العواطف تتحرك بسرعة أكبر خمس مرات مما نعتقد، لذلك فإن القدرة على رصد مشاعر المستهلكين بدقة تمثل أمرا رائعا للمعلنين.”
وتقول كريستال ايرلاند، خبيرة التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، إن هناك دائما حالة من الإثارة مع كل تغيير تجريه فيسبوك، ولكن التحدي بالنسبة للمعلنين يتمثل في أن طوفان البيانات “سينتهي بك إلى صعوبة اتخاذ قرار حول الشكل الذي تريد الإعلان عليه.”
وفيما يتعلق برؤية مستخدمي فيسبوك إزاء طرح مشاعرهم كي يراها الجميع، يدعو نك أوليفر، من شركة بيبول أي أو، إلى توخي الحذر.
وتهدف هذه الشركة إلى مساعدة المستخدمين في السيطرة على بياناتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يدركوا أهميتها للمعلنين.
ويقول:”إن الناس يعبرون عن أنفسهم بصراحة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتستخدم البيانات عنهم بشكل لا يتوقعونه.”
وبالطبع سيكون السؤال الأكبر بالنسبة للمعلنين هو مدى أمانة الناس في التعبير عن مشاعرهم من خلال أزرار ردود الأفعال، وفقا لموقع بي بي سي عربي.