بقيت المعارك مشتعلة في أنحاء محافظة صلاح الدين وأعداد النازحين من المحافظة وجارتها الأنبار في ازدياد، غير أن بعض المدن العراقية ترفض استقبال أولئك الهاربين من الحرب، حيث رفضت محافظتا كربلاء وبابل استقبال بعض النازحين لدواعٍ أمنية وأخرى متعلقة بصعوبة استيعابهم، فقد صرّح مدير دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة ذي قار لصحيفة “الحياة” بأن “المحافظة تستقبل أعداداً متزايدة من المهجرين والنازحين من المحافظتين لامتناع محافظات الفرات الأوسط، أي بابل والنجف وكربلاء والقادسية عن استقبالهم”.
وفي هذا السياق، طالب رئيس مجلس محافظة الأنبار محافظتي كربلاء وبابل بالسماح لمئات الأسر بالعبور من خلالهما إلى بغداد.
فيما تحاول قوات الأمن العراقية وميليشيات الحشد الشعبي ومسلحي العشائر التقدم في بلدتي العلم والدور قرب تكريت، لكنهم يواجهون دفاعات محكمة من المتطرفين.
هذا وقد صرّح المنسق الأمني في بلدة العلم، ليث الجبوري، بأنهم يواجهون مقاومة قوية ويحاولون محاصرة المتطرفين داخل بلدتي العلم والدور وقطع جميع طرق الإمدادات عنهم، وأكد أن قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي دخلوا الأجزاء الجنوبية والشرقية من الدور قبل يومين”.
وجاء تصريح آخر لقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، مصطفى جورش، أكد فيه أن عملية تحرير مدينة تكريت تتم تحت إشراف مباشر من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
فيما أكد رئيس أركان الجيوش الأميركية، الجنرال مارتن ديمسي، قبيل لقائه مسؤولين عراقيين في بغداد، اليوم الأحد، أنه سينقل رسالة واضحة مفادها أن ما سيحدث في تكريت سيكون اختباراً لدور الميليشيات، وهنا لا بد من السيطرة التامة على تصرفاتها لتجنب مأزق طائفي جديد، على ما جاء في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
وفي محافظة الأنبار في غرب العراق، هاجم انتحاري موقعا للشرطة قرب المعبر الحدودي مع الأردن، فقتل 3 من الشرطة، كما هاجم طيران التحالف مواقع المتطرفين في مدينة القائم الحدودية مع سوريا.