ميشال عون وسليمان فرنجية محسوبان على حزب الله وحزب الله لا يرغب الان فى اختيار رئيس جديد للبنان
– تنظيم داعش ليس لة ارضية للتمدد فى لبنان والعرب مطالبون باعادة لبنان الى الحضن العربي
– التوافق السياسي بين مصر والسعودية ضرورة حيوية لاعادة احياة المنظومة العربية
شهدت الايام الماضية تفاقم الازمة اللبنانية حول اختيار رئيس جديد للجمهورية بين المرشحين من حزب الله والمعارضين لة فى الوقت الذي تلقي فية سعد الحريري رئيس تيار المستقبل اللبناني تهديدات لعدم عودتة مرة اخري الى لبنان لقيادة حزبة مرة اخري ووسط تفاقت ازمة الرئاسة كان لنا هذا الحوار مع مصطفي علوش القيادي بتيار المستقبل
ما هي رؤيتكم لازمة الرئاسة اللبنانية فى ظل الخلاف الدائر حاليا حول اسم مرشح الرئاسة بين عون المحسوب على حزب الله وفرنجية المحسوب على تيار المستقبل ؟
– قد تكون عقدة العقد تفسير ما يقوم به رجال السياسة في لبنان خاصة لمن هو خارج دائرة الوقائع اليومية للسياسة في لبنان. ولكن الواقع هو أن ميشال عون وسليمان فرنجية كلاهما محسوبان على حزب الله، أو على الأقل على ما يسمى منظومة الممانعة التي ترأسها إيران وأحد أعضائها نظام بشار الأسد. ولكن مع ذلك فإن سعد الحريري وسمير جعجع، وهما من قادة المعسكر المواجه للممانعة في لبنان، رشحا قطبين من معسكر الممانعة في اجتهاد من كل واحد منهما للخروج من عقدة فراغ سدّة الرئاسة.
ولكن حسب المتوقع فإن الإجتهادين لن يصلا إلى نتيجة لأن القضية مرتبطة بعدم رغبة حزب الله الآن بانتخاب رئيس حتى ولو كان من حلفائه قبل أن يرى وجهة الأمور في سوريا وقبل أن يحدث تغييراً جذرياً في الدستور يأتي لمصلحة طائفته ولاستتباع لبنان لنظام ولاية الفقيه.
– وهل تنجح الوساطات من جانب بعض الاطراف اللبنانية الى تقريب وجهات النظر بين الطرفن ؟
– بالمحصلة فإن الوساطات الدولية في هذا المجال تبقى غير مجدية من دون قرار إيراني لحسم الموضوع والإشارة لحزب الله لتسهيله.
– وهل تري ان التقارب الحالي بين القوات اللبنانية والتيار الوطنى الحر يمكن ان تسهم فى حل تلك الازمة وتعزيز التفاهم الوطنة ؟
–
– لا أظن أن المصالحة الحاصلة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر ستغير كثيراً في مسار الأمور المحلية المرتبطة أصلاً بالوضع الإقليمي وبوجود حزب الله كفيلق تابع للحرس الثوري الإيراني. ولكن من المؤكد أن هذه المصالحة قد تريح الوضع ضمن الكتل المسيحية الإجتماعية والسياسية، لكن على المستوى الوطني العام فقد يدعو ذلك الفئات المذهبية الأخرى إلى التكتل على هذا الأساس.
– وكيف تري التهديدات التى وجهها حزب الله الى سعد الحريري بعدم العودة الى لبنان فى تلك المرحلة ؟
– حزب الله مثل كل المنظومات الإرهابية يعتبر التهديد جزءاً من سياسته العامة ولا استغرب هذه التصريحات حتى لو أتت على لسان نائب أو رئيس كتلة لأنه عملياً يمثل نهجاً إرهابياً نشأ عليه هذا الحزب منذ البداية.
– تحفظ لبنان على قرارات وزراء الخارجية العرب بشأن ادانة ايران فى موقفها تجاة السعودية هل يعني ان القرار اللبناني اصبح فى يد حزب الله الذي تحركة ايران ؟
–
– من تحفظ هو وزير خارجية لبنان وهو عملياً أحد أتباع منظومة الممانعة، وقد يكون مدعاة للسخرية أن يكون من يمثل لبنان دبلوماسياً يخدم مصالح إيران، ولكن واقع الأمر هو أن لبنان محتل ولو جزئياً بالقرار الإيراني من خلال وجود ميليشيا حزب الله.
– وهل هناك قوي لبنانية يمكن ان تمارس ضغوطا على حزب الله لوقف تدخلة فى سوريا والذي يمكن ان يجر لبنان الى نزاع داخل الاراضي اللبنانية ؟
– الضغوط اللبنانية على حزب الله مورست بشتى الطرق لثنيه عن الإيغال في الجرح السوري من دون فائدة، قرار حزب الله لدى الولي الفقيه وهو الوحيد القادر على التأثير على الحزب.
– اختطاف جنود لبنانين فى لبنان من جانب تنظيمات متطرفة هل يعني ان يمتد تنظيم داعش داخل الاراضي اللبنانية ؟
– نحن في وسط حرب مفتوحة كان لدخول حزب الله في أتونها الأثر الاكبر في إدخالها إلى لبنان.
لا أظن مع ذلك أن بإمكان داعش إيجاد أرضية جدية لتحركها في لبنان لأن المجتمعات السنية تجد فيها منتهى الضلال عن الدين الإسلامي.
– وهل تري ان تدخل عاصفة الحزم العربية ضد حزب الله اصبح ضروريا فى ظل سيطرة ايران على الحزب وتهديدها لامن المنطقة ؟
– لا شك أن لبنان اصبح عملياً تحت الإحتلال وإن بأدوات لبنانية، والكثيرون من اللبنانيين مقتنعون بأن المواجهة مع حزب الله لا بد آتية، ونحن نرى بأن على العرب إعادة لبنان إلى الحضن العربي ولو بإظهار الإستعداد لاستعمال القوة.
– وهل تري ان التحالف الإسلامي لمواجهة التهديدات الموجهة للمنطقة افضل ام اعادة احياء القوة العربية المشتركة ؟
– نحن نظن بأن العودة إلى منطق العروبة هو الأفضل، لكن أي تحالف جدي يمكنه أن ينقذ منطقتنا والعالم من التطرف المزدوج الشيعي والسني المنشأ مرحب به.
– وما هو تقييمكم للموقف العربي بصفة عامة والموقف المصري والسعودي بصفة خاصة تجاة لبنان ؟
إن التوافق السياسي بين مصر والسعودية ضرورة حيوية لإعادة إحياء المنظومة العربية على أساس المصالح المشتركة خارج إطار الشعارات الفارغة القديمة. لكن ما ينقص النيات واللقاءات والكلام عن المشاريع هو الحزم والعمل وإظهار عناصر القوة.