أفاد مصدر دبلوماسي مطلع، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أبلغ رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، رفض بلاده فتح مجالها الجوي أمام طائرات حربية لتحالف غربي بدأ في التشكل لتوجيه ضربات عسكرية إلى مواقع داعش في ليبيا.
وكتبت صحيفة البلاد الجزائرية، اليوم الأحد، نقلاً عن المصدر ذاته أن الرئاسة في الجزائر طلبت من المسؤول الليبي “تكثيف مساعي الحوار داخليا و تعزيز مستوى التنسيق الأمني مع دول الجوار، و التعجيل بإنشاء مؤسسات دستورية جديدة و مكافحة الإرهاب و استتباب السلم و الأمن”.
و تابع المصدر، أن الرئيس بوتفليقة تعهد بعدم الانخراط في أي مسعى دولي لشن ضربات عسكرية بذريعة مكافحة تمدد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، ودعا مقابل ذلك إلى “البحث عن بدائل أخرى لمكافحة الإرهاب من خلال رص صفوف الجبهة الداخلية، حتى لا يتأثر مسار التفاوض السياسي في هذه الظروف الأمنية الحساسة”.
و بحث بوتفليقة مع فايز السراج، المستجدات الأمنية والسياسية خلال الأسبوع الماضي،بحضور رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، بالإضافة إلى نائبي السراج، موسى الكوني وعبد السلام كاجمان ومستشاره الطاهر السني.
والتزم رئيس الجزائر بالتنسيق مع السلطات الليبية وحدها في هذا المجال و الحفاظ على سلامة و وحدة التراب الليبي، و دعم المسار السياسي الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة والذي يحظى بالدعم الدولي والإقليمي.
ولفت مراقبون، إلى أن دوائر غربية تمارس ضغوطًا على الجزائر لجرها إلى خيار التدخل العسكري هناك، بينما ترافع الدولة الإفريقية الجارة لليبيا لصالح حلول سلمية تقي البلاد شر حرب جديدة، بسبب مخلفات الضربات الغربية التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي مطلع 2011.