قتل 40 عنصرا من تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية في 24 ساعة من المعارك في محيط بلدة تل تمر في شمال شرق سوريا التي يحاول التنظيم السيطرة عليها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن “اشتباكات عنيفة شهدها محيط بلدة تل تمر بين مقاتلي وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش بعدما تمكن مقاتلو التنظيم ليلا من الوصول إلى أطراف البلدة، لكن المقاتلين الأكراد “تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع”.
وأضاف “تسببت الاشتباكات بمقتل 40 عنصرا من الطرفين على الأقل”.
واستدعت الوحدات الكردية تعزيزات إضافية إلى محيط البلدة اليوم الأحد لمنع تقدم تنظيم داعش مجددا. ويسعى مقاتلو التنظيم إلى السيطرة على تل تمر التي تعد، وفق عبدالرحمن، “عقدة اتصال” أساسية بين شمال محافظة الحسكة ومدينة الحسكة الخاضعين لسيطرة القوات الكردية.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين، أمس السبت إثر هجوم للتنظيم في اتجاه البلدة. ويخوض التنظيم منذ 23 فبراير معركة في المنطقة تمكن خلالها من السيطرة على 11 قرية آشورية وخطف العشرات من سكانها.
في موازاة ذلك، تستمر الاشتباكات بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) وحلفائها من جهة، وبين قوات النظام والمسلحين الموالين له من جهة ثانية في محيط قريتي حندرات وباشكوي ومحيط منطقة تل المضافة وقرب الملاح بريف حلب الشمالي.
وأشار المرصد إلى مقتل قيادي محلي في جبهة النصرة خلال الاشتباكات في محيط حندرات، فيما أدى القصف الصاروخي لقوات النظام على مدينة حريتان إلى مقتل طفل وسقوط عدد من الجرحى.
وفي ريف حلب الغربي، انسحبت جبهة النصرة من الفوج 46 الذي سيطرت عليه بعد طرد مقاتلي حركة حزم، إحدى مجموعات المعارضة السورية المعتدلة البارزة التي أعلنت مؤخرا حل نفسها، منه نهاية الأسبوع الماضي، وسلمته، بحسب المرصد، إلى الجبهة الشامية (تحالف واسع لفصائل إسلامية في محافظة حلب).