تحدثت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن قناص غامض قتل العديد من قادة تنظيم “داعش” في مدينة سرت معقل التنظيم في ليبيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن هوية القناص لا تزال غامضة ومجهولة ولا يعلم أحد ما إذا كان هذا القناص الذي نسجت حوله العديد من الحكايات شخص واحد فقط أم مجموعة من الأشخاص يصطادون قيادت التنظيم في سرت.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهالي المدينة تداولوا روايات عدة منذ وقوع سلسلة من الاغتيالات استهدفت قيادات “داعش” ونفذها قناص محترف.
وبينت الصحيفة أنه خلال الأسابيع الأخيرة، قتل 3 على الأقل من قادة داعش في سرت، ونفذت جميعها من مسافات بعيدة حسب ما ذكرت مواقع محلية.
وترجح مصادر محلية أن منفذ الاغتيالات هو قناص محترف استطاع أن يطور مهاراته ويحذق التصويب خلال الانتفاضة الشعبية عام 2011 ضد نظام معمر القذافي.
وتفيد وسائل إعلام محلية بأن هذا القناص أثار الرعب بين أفراد تنظيم داعش في سرت وأربك صفوفه حيث شنوا سلسلة من الاعتقالات والإعدامات سعيا منهم لتعقبه وإيجاده.
وقالت تلغراف إن آخر ضحايا تنظيم داعش على يد هذا القناص ” الغامض هو عبدالله حماد الأنصاري، وهو قائد ليبي كان ينشط في صفوف “أنصار الشريعة” قبل أن يلتحق بتنظيم “داعش”، وقتل الأنصاري في الـ23 من يناير/كانون الثاني وقت خروجه من مسجد في مدينة سرت.
كما اغتيل السوداني حمد عبدالهادي أمام مستشفى في المدينة، وأبو محمد الدرناوي في الـ19 من يناير/كانون الثاني قرب منزله في المدينة.
وشغلت هوية “صياد قادة داعش” رواد الشبكات الاجتماعية ورجح بعضهم أنه من مدينة مصراته، فيما يعتقد آخرون أنه أحد جنود القوات الخاصة الأمريكية يعمل في المنطقة من أجل جمع معلومات استخباراتية حول نشاط “داعش” في سرت.
يذكر أن مدينة سرت معقل داعش حاليا في ليبيا، هي مسقط رأس الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وسيطر عليها “داعش” منذ الصيف الماضي، ويقدر مسؤولون ليبيون وجود أكثر من 2000 مقاتل فيها.