عبر خبراء أمنيون بريطانيون، عن مخاوفهم من اندلاع حرب عالمية ثالثة، على خلفية الحرب الدائرة في سوريا، والتأثيرات الإقليمية في هذا الصراع المحتدم.
وذكرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية، أن هناك مجموعة مرعبة من القوى العظمى، تتنافس لخلق صراع فوضوي بين الطرفين المتحاربين في سوريا منذ خمس سنوات.
وبحسب الخبراء، فإن هناك مخاوف من حمام دم في المنطقة، يفوق ما حدث في الحرب العالمية الأولى، مشيرين إلى أن الأمر قد يتطور إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، سيكون مسرحها الشرق الأوسط.
جاءت تلك المخاوف، في أعقاب إعلان المملكة العربية السعودية استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا، إضافة إلى تقارير مخابراتية تشير إلى استعداد تركيا لغزو سوريا، وإعلان أوكرانيا أيضاً بأنها تبحث إرسال جنود.
وبحسب الخبراء، إذا اشتبكت تلك القوات مع الروس أو الإيرانيين على أرض الواقع، من الممكن أن ينضم حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك بريطانيا، إلى تلك الحرب العالمية الثالثة المروعة.
ويرى معظم الخبراء العسكريين، ذلك الصراع باعتباره حربا بالوكالة بين السنة المسلمين بقيادة المملكة العربية السعودينة، ورعاية أمريكية، والشيعة المسلمين الإيرانيين بدعم من روسيا.
ومن المعروف أن السياسية الإيرانية قائمة على تغذية النزاعات الطائفية في كل من اليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان.
وقال توم ويلسون، وهو باحث في مركز جمعية هنري جاكسون، إن الحرب بالوكالة بين السعودية وإيران دخلت الآن مرحلة سريعة من التصعيد.
وأضاف: “النقاش السعودي بشأن إرسال قوات إلى سوريا قد يكون خدعة في محاولة لإجبار الغرب على اتخاذ إجراءات أكثر حسما في هذا البلد بدًلا من ذلك”.
وتابع: “إذا نشر السعوديون فعلاً قوات على الأرض في سوريا، فإن هذا سيمثل فتح جبهة جديدة كبيرة قد تنحدر إلى صراع إقليمي واسع النطاق”.
وكانت الرياض أوضحت أن تدخلها المحتمل في سوريا يهدف إلى محاربة داعش، غير أن طهران ودمشق اعترضتا على مثل هذا التدخل، وهو ما يؤشر إلى أن مسألة محاربة الإرهاب، والتي يرفعها النظام السوري، هي مجرد ذريعة لقمع المعارضة السورية المعتدلة، بحسب ناشطين