أعربت النمسا عن أملها بأن تقوم الوكالة الأوروبية للمراقبة على الحدود “فرونتكس” بإعادة المهاجرين القادمين إلى اليونان عبر تركيا.
وقال المستشار النمساوي فيرنر فايمان السبت 6 فبراير/ شباط إنه “يجب على فرونتكس وقف تدفق الأشخاص الفارين إلى اليونان.. يجب إنقاذ الجميع، لكن بعد ذلك يجب إعادة هؤلاء الأشخاص إلى تركيا”. وأضاف “وبالتالي لن تصبح فرونتكس مجرد برنامج إنقاذ، بل جهازا لحماية الحدود فعليا”.
وكشف فايمان أنه قدم ما وصفه بـ”الحل الأفضل” لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الخميس الماضي خلال مؤتمر المانحين لضحايا النزاع السوري، الذي انعقد في لندن.
ونقلت صحيفة “كرونين تسايتونغ” عن فايمان تأكيده أن هذا الإجراء سيكون “الوحيد الفعال تماما للقضاء على شبكات المهربين”.
من جهتها، نقلت وكالة “أي بي أي” عن دوائر المستشارية النمساوية قولها إن أنقرة ستحصل في المقابل على تسريع لعملية الحصول على 3 مليارات يورو كمساعدات وافق عليها الاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين.
هذا وأعلنت الحكومة النمساوية أنها قررت “إبطاء” عملية وصول المهاجرين إلى حدودها، من خلال تعزيز القيود على الحدود حيث وضعت سياجا على معبر “سبيلفيلد” في الجنوب على الحدود مع سلوفينيا، علما أن السياج عبارة عن أسلاك شائكة ممتدة على نحو 4 كيلومترات.
وعلى الصعيد نفسه، قال المتحدث باسم وزارة المالية النمساوية إن وزير المالية هانز يورج شيلينغ طلب من المفوضية الأوروبية أن تقدم 600 مليون يورو لتغطية تكاليف استقبال لاجئين إضافيين.
وأشار المتحدث إلى أن الوزير قال في خطاب لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن النمسا خصصت ميزانية لـ 35 ألف لاجئ سنويا بتكلفة 11 ألف يورو لكل شخص، لكنها استقبلت نحو 90 ألف شخص في العام 2015.
وأضاف شيلينغ في الخطاب “فيما يتعلق بأزمة الهجرة حان الوقت أن تعود المفوضية الأوروبية إلى وظيفتها الطبيعية كمؤسسة مستقلة تمثل الصالح العام للمجتمع وأن تتصرف على هذا الأساس”.