أحيلت شابة إيرانية إلى القضاء بتهمة الاحتيال بعدما تزوجت وطلقت 10 مرات في أقل من سنتين، للحصول على المهر في كل مرة، بحسب ما نقلت الصحف المحلية الأحد.
وتبلغ الفتاة من العمر 20 عاما، ولم تكشف السلطات اسمها، وهي كانت تلتقي شبانا من عائلات ثرية، وسرعان ما تطلب الزواج، لكنها وما إن يتم عقد القران، ترفض الإقامة مع زوجها، وتطلب الطلاق.
وبحسب القانون الإيراني المستند منذ العام 1979 إلى أحكام الشريعة الإسلامية، تتقاضى الزوجة المطلقة نصف المهر في حال عدم حصول علاقة جنسية.
ونقلت صحيفة “إيران” أن الشابة كنت تتقاضى عن كل طلاق ما بين 100 قطعة ذهبية و110 قطع، أي ما يوازي 30 ألف دولار.
ولفتت الشابة أنظار السلطات إليها بسبب زياراتها المتكررة لدوائر الأحوال الشخصية في طهران خلال عامين لإبطال عقود الزواج المتتالية، فأبلغ الموظفون فيها النيابة العامة.
وقالت الشابة أمام قاضي التحقيق “لم أفعل شيئا مخالفا للقانون، لا أعرف لماذا أخضع للاستجواب”.
ووجهت إليها تهمة الاحتيال وإجراء عقود زواج زائفة، واستدعت السلطات الأزواج العشرة للإدلاء بشهاداتهم، فكانت أقوالهم متطابقة.
ويبلغ عدد سكان إيران 77 مليون نسمة، 55% منهم دون سن الثلاثين، ويواجه الشباب صعوبة في الزواج بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، ولاسيما في ظل العقوبات الغربية وعبء التقاليد، في حين تمنع القوانين من إقامة علاقات خارج إطار الزواج.
وتزداد مشكلة الطلاق حدة في المدن الكبرى، مثل طهران التي ينتهي زواج واحد من كل ثلاثة تقريبا بالانفصال