نفذ سكان مدينة النفيضة التونسية اليوم الاثنين، إضراباً عاماً احتجاجا على غياب التنمية وتدهور الأوضاع الاجتماعية وانتشار البطالة.
وكان الاتحاد الجهوي للشغل في النفيضة، التابعة لولاية سوسة، قد أعلن الاضراب في 26 من كانون الثاني/يناير الماضي، لكن تم العدول عنه في ثلاث مناسبات، مع الدخول في مفاوضات مع السلطة.
وقال متحدث باسم الاتحاد اليوم الاثنين، إن “المفاوضات لم تسفر عن أي حلول لمشاكل الجهة”، مؤكدا أن “المدارس أغلقت، كما أوقفت المؤسسات العمومية والخاصة خدماتها اليوم ما أحدث شللا في المدينة.”
ويحتج المضربون، ضد غلق عدد من المؤسسات الاقتصادية في الجهة، وغياب فرص عمل للعاطلين وتهاوي البنية التحتية.
ويحتج عمال في مطار النفيضة، الذي تديره شركة (تاف) التركية، ضد قرارات الطرد التي شملتهم، في ظل التراجع الحاد لنشاط المطار، مع تقلص رحلات الوفود السياحية منذ أحداث سوسة الارهابية في حزيران/يونيو الماضي، والتي خلفت 38 قتيلا من السياح الاجانب.
ويتزامن الاضراب مع إضراب عام آخر في مدينة قلعة الاندلس، التابعة لولاية أريانة شمال البلاد، احتجاجا على تعطل خدمات ميناء بحري حيوي في الجهة.
ويقود البحارة في الجهة الاضراب العام، الذي شمل أيضا المؤسسات العمومية والخاصة في المدينة مع غلق الطرق المؤدية اليها، بهدف الضغط على الحكومة ودفعها لتشغيل الميناء المغلق بالجهة أو إعادة تهيئته في أقرب الآجال.
وتواجه تونس احتجاجات اجتماعية، زادت وتيرتها منذ بداية العام الجاري، للمطالبة بالتشغيل وبمشاريع للتنمية تأخر ظهورها في الجهات الداخلية الفقيرة، التي انطلقت منها أحداث الثورة قبل خمس سنوات.
ولم تحد حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، من تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية والاضرابات العمالية.