واصل الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، التوغل في المناطق المحيطة بالعاصمة صنعاء، من الناحية الشمالية الشرقية، تحت غطاء جوي من التحالف العربي، فيما توعد قيادي حوثي بـ”النفير العام لمواجهتهم، وخروج قبائل اليمن إلى ساحات المعارك للدفاع عنها”.
وقالت وكالة سبأ (الرسمية)، إن “قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية (المواليان للرئيس عبد ربه منصور هادي)، تمكنتا الثلاثاء، من استعادة موقع الحول، في سلسلة جبال فَرضة نهم، شرقي العاصمة”.
ونقلت الوكالة، على لسان مصدر عسكري، (لم تسمه)، أن “الحول”، آخر موقع كانت تتمركز فيه مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، و يعد أعلى قمة في السلسلة الجبلية لفرضة نهم، ويشرف على عدة مناطق مختلفة.
وفقًا للوكالة الرسمية، فإن “استعادة موقع الحول، تمكن قوات الجيش والمقاومة، من تأمين فرضة نهم، وخطوط الإمدادات التي تضمن تسهيل تقدم القوات الشرعية نحو صنعاء”.
وأشارت، إلى أن “كتيبة المهام الخاصة”، تمكنت من تنفيذ عملية وصفتها بـ”النوعية”، في منطقة الحنشات، مدخل مديرية “أرحب”، وتدمير منصة صواريخ وإحراق عدد من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، (دون ذكر عدد الضحايا).
وأجبر التقدم الذي حققته القوات الموالية للرئيس هادي في محيط صنعاء والجوف ومأرب، شمالي شرق البلاد، الحوثيين على الخروج عن صمتهم، والتوعد بـ”النفير العام للمواجهة”، وذلك على لسان رئيس المجلس السياسي للجماعة، صالح الصماد.
وهدد القيادي الحوثي (الرجل الثاني في الجماعة بعد زعيمها عبد الملك الحوثي)، في بيان، نشرته قناة المسيرة التابعة لهم، بأن “قبائل اليمن ستخرج إلى ساحات الشرف لمواجهة قوات هادي والتحالف، وأن المرحلة القادمة ستشهد زخمًا بشريًا لن يخطر على بال أحد”، على حد تعبيره.