انطلقت الاثنين 9 مارس/آذار اجتماعات الدورة 143 لوزراء الخارجية العرب لرفع نتائجها للقادة العرب خلال قمتهم الـ26 التي تستضيفها شرم الشيخ خلال الفترة من 28 إلى 29 مارس/آذار الجاري.
وتتصدر جدول أعمال الدورة، التي تعقد برئاسة الأردن خلفا لموريتانيا تحت شعار “صيانة الأمن القومي العربي”، مستجدات القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا واليمن والعراق وغيرها من الملفات.
وأكد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، أن الأمن القومي العربي يواجه مخاطر كبيرة على مستوى الأقطار العربية، مؤكدا ضرورة تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لمواجهة الإرهاب في المرحلة الراهنة.
من جانبه أعلن وزير خارجية الأردن ناصر جودة، أن هناك تحديات تواجة المنطقة في مقدمتها ظاهرة الإرهاب، مؤكدا أن “الحرب مع العصابات التكفيرية الضالة، هي حرب العرب والمسلمين بالدرجة الأولى”.
وأضاف أن “المطلوب منا في إطار جامعة الدول العربية العمل فورا على بناء وتطوير منهجية عربية شاملة وإيجاد آليات جديدة ناظمة لتشكل الإطار الأساسي للتصدي لهذا الخطر الداهم”.
وفيما يخص الأزمة السورية، اعتبر الوزير الأردني أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لها، داعيا إلى ضرورة حل تلك الأزمة بشكل عاجل.
وأكد تواجد نحو نصف مليون لاجئ سوري في الأراضي الأردنية.
كما طالب جودة الدول العربية بضرورة العمل المنسق والسريع على استقرار الأوضاع المقلقة في ليبيا، معلنا: “نعلن التضامن الكامل مع مصر في كل ما تقوم به للحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها “.
وشدد على أن حل القضية الفلسطينية بناء على حل الدولتين سيسهم في إنهاء أزمات المنطقة، رافضا كافة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف، ومطالبا بتكثيف الجهود العربية لدفع القوى الدولية من أجل استئناف مفاوضات السلام.
من جهته صرح وزير الخارجية المصري سامح شكري بأن الإجتماع الوزاري يأتي في ظل تحديات خطيرة تواجه المنطقة العربية، موضحا أن خارطة الوطن العربي مكتظة بالبؤر الملتهبة، مما أدى لنمو الإرهاب والتطرف، في ظل تفكك مؤسسات الدولة وغياب دورها.
وأضاف شكري، في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، أننا في حاجة إلى بذل الكثير من الجهد للقضاء على الجهل والأفكار المتطرفة وترسيخ المواطنة وتفعيل دور المؤسسات الدينية وتطوير الخطاب الديني لتعزيز الوعي بالدين.
ونوه إلى أن الدعم العربي والمصري لن ينقطع عن القضية الفلسطينية، مطالبا برفع الحصار عن قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن الفلسطينيين.