كد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن أعضاء الكونغرس الأميركي حذروه خلال زيارتهم الأخيرة لمصر منذ أيام من أن يلقى مصير الرئيس المصري الراحل أنور السادات، الذي اغتالته الجماعات المتطرفة عقب إبرامه اتفاقية السلام مع إسرائيل، مضيفا أنه رد عليهم بأن الرئيس السادات أنقذ أرواح مئات الآلاف من المصريين، وإذا كانت حياته ثمنها إنقاذ أرواح آلاف المصريين فهذا ثمن ليس كبيراً.
وقال السيسي على هامش افتتاح مسجد المشير طنطاوي و 19 مشروعاً نفذتها القوات المسلحة بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، الاثنين، إنه أبلغ الوفد الأميركي أنه لا يشغل تفكيره الآن سوى مصر وشعبها، والموت والحياة بأمر الله وحده.
ونوه الرئيس بأن الأمن القومي مصطلح شامل، ولا يقتصر على مدى الاستعداد العسكري للدولة، ولكنه يشمل المساهمة في حركة التنمية والاستثمار التي تقودها الدولة، موضحا أن ذلك يتطلب أن تكون معدلات التنمية ضخمة ومؤثرة، خاصة أن مصر تحلم بالتقدم منذ سنوات طويلة.
وتابع “التنمية الشاملة لن تقوم على يد شخص واحد أو مؤسسة واحدة، ولكنها تحتاج إلى تضافر كل الجهود وعمل كل أبناء الشعب المصري”، لافتا إلى أن القتل والتخريب والتدمير لا علاقة لها بالأديان، ولا يتقبل الله من بشر يتحدثون باسمه، ويقومون بهذا الحجم الكبير من التخريب والدمار.
وحذر السيسي أبناء الشعب المصري من قوى التطرف والإرهاب، مؤكدا أن الإرهابيين أعداء الحياة والإنسانية والدين.
وعلى صعيد المؤتمر الاقتصادي، قال الرئيس إن بلاده جاهزة للمؤتمر رغم أن هناك من يحاول إعاقة تنظيمه، موضحا أنه لا سبيل لتقدم مصر إلا عن طريق التنمية، ويجب على الشعب المصري بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل تقدم البلاد.
وأشار السيسي إلى أن هناك بعض الجهات التي حركت أحداثا لتعطيل المؤتمر الاقتصادي، لكن مصر أحبطت مخططا لإلغائه، مؤكدا عزم بلاده استضافة المؤتمر وإنجاحه، لأنه سيعود بالخير والنماء على 90 مليون مصري.