ظلت مصر منذ أقدم العصور وبخاصة لدى قيام أول حضارة إنسانية في التاريخ ، هي الحضارة حيث الثراء والرخاء ، يستقبل موجات متلاحقة من الوافدين اليها افريقين وعرباً ، يمتزجون بالتزاوج والتصاهر مع اهلها الأصليين ، حتى تبلورت هوية مصرية مزدوجة الاعراق الافريقية والعروبية ، فصارت بمثابة بوتقة لصهر هذين العنصرين في كيان واحد ، متميز الخصائص ، متفرد السمات.
وكانت تلك الموجات من اللاجئين ومنهم عناصراصبحت رؤساء وقيادات سياسية وعسكرية لا تجد سوى التسامح والتعايش من اهلها ، وظلت اطرافها متصلة العلاقات الحميمة مع اطراف من جيرانها ، فيما يشبه التكامل الطبيعي في الحياة اليومية ، بل تعدت كل التوقعات بل اصبح معهم كدول جوار علاقات تكاملية تخدم المصالح المشتركة أمنياً واقتصادياً وثقافياً. مستقرة ومستدامة لا تتأثر بالتوترات التي تطرأ على أنظمة هذه الشعوب.ولذلك كانت مصر هدفا دائما للدول الاستعمارية الذى يعتمد على سياسة فرق تسد — ولذلك كثف جهوده لخلق خلافات بين مصر وجيرانها ومن خططه لخلق ازمة لمصر جاءت فكرة الاستعمار بتمويل ودعم اثيوبيا لبناء سد النهضة لااعتقاده ان تلك ازمة قد تؤدى الى صراعات قد تصل الى حرب عسكرية كذلك خلق ازمة لمصر مع السودان بمساندتها وتحريضها لااثارة ازمة شلاتين وحلايب والنوبة كما فعل لتقسيم السودان باستقلال دول الجنوب
رغم ذلك فعلى مصران تستمر على علاقتها الطيبة الحسنة بجيرانها والعمل دائما على توثيقها وهذا يحتم على مصران تستمر ان تكون كما هى واحة للسلام مع جيرانها لحد كبير ، اما الخلاف مع اى دولة من دول الجوار فحله اما بالتكامل بين البلدين وتوضيح انه يمكن من خلال ذلك سنحافظ على حقوق كل الاطراف دون وقوع اى ضرر لاى طرفوهذا سيوفر على البلدين أي نزاع بين البلدين حاليا ولاحقاً لان اى صراع بتحريض من الاستعمارالذى يهدف ان يعود مرة اخرى للسيطرة على القارة والمنطقة وعلى مصران تبذل اقصى جهود للتريث والصبروضبط النفس لانها هى الرمز وهذا لايعنى انه من حقها لو تطلبت الضرورة عدم الخضوع لااى ابتزازاو ضغط او تهديد او مساومة على عزتها وكرامتها وحقها وارادتها مهما كان الثمن من تضحيات فالتاريخ يشهد لمصر وشعبها وابنائها وجيشها انها لاتقبل بالخضوع ودائما مقبرة للغزاة والاعداء والخونة والجميع يعلم ذلك — لكن العاران من بين ابنائها وهم قلة ضالة قادرين على استئصالها فى لحظات تلعب دورمشبوه سواء قولا وفعلا ترتمى تحت اقدام مؤامرة الاستعمارمن اجل المال ولكن الله وشعب مصر سيرد كيدهم وستنتصر بعون الله ارادة المصريين —– والله المستعان وان ينصركم الله فلا غالب لكم