أكد المتحدث باسم الخارجية المصريّة، المستشار أحمد أبو زيد، أن الرؤية المصريّة بشأن سوريا لا تزال في إطار البحث عن حلول سياسية تحت مظلة الأمم المتحدة وبجهود المجتمع الدولي، نافيًا في الوقت نفسه ما تردد مؤخرًا حول عزم القاهرة إرسال قوات بريّة إلى سوريا.
وأشار أبو زيد، إلى أن الدبلوماسية المصريّة، كثفت خلال الفترة الأخيرة من جهودها لتعزيز الحل السياسي وتنحية أي حلول أخرى جانبًا، منوهاً بأن الحلول السياسية قريبة جدًا من الأزمة السورية، شريطة “عقد العزم” من كافة الأطراف وتدعيم الجهود السياسية، وليس الركون لخيارات أخرى كحلول سريعة.
تصريحات المتحدث باسم الخارجية المصرية، تأتي في أعقاب تصريحات قادمة من الرياض وأنقرة، حول الاستعدادات الجارية، لخوض حرب برية في سوريا، بقيادة التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، وهو ما دعمّ إمكانية أن تكون زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة في الرابع من أبريل المقبل للهدف نفسه، خاصة في ظل تغيرات إقليمية ودولية متسارعة.
واعتبر المستشار، أن الحلول العسكريَّة خلال تلك الفترة “لن تكون في صالح الشعب السوري أو أي من الأطراف المؤثرة أو المتأثرة بالأزمة السورية”، لافتًا إلى أن الحل الأمثل هو التمسك بمظلة المفاوضات السياسية، التي يرعاها المجتمع الدولي.
وبينما كان الموقف الرسمي المصري متفقًا مع التدخل الروسي جويًا في سوريا لمواجهة التنظيمات الإرهابية، فإن القاهرة لا تزال متمسكة بعدم التدخل البري، لكون تلك الخطوة ستجلب آثارًا سلبية على الشعب السوري، فيما تظل مواقف دول أخرى قريبة من الاعتراك السوري غامضة حتى الآن.