أفاد مصدر من داخل مجلس النواب الليبي أن المجلس المنعقد بطبرق قد يتجه في جلسته المقررة اليوم الإثنين لرفض منح الثقة للحكومة التي أعلن عنها فجر اليوم في الصخيرات بالمغرب.
وأشار المصدر -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن الاتجاه العام يجنح إلى رفض التشكيل بسبب ما قال عنه “تحكم الإخوان والتيارات المتشددة في مفاصل الدولة عبر هذا التشكيل”.
وذكر المصدر أن نوابا من برقة شرق ليبيا، وكذلك أغلب نواب الغرب الليبي يشكلون الآن تكتلا ضد تمرير هذه الحكومة.
يذكر أن النائب بمجلس الرئاسة لحكومة التوافق علي القطراني غادر الصخيرات دون التوقيع على حكومة التوافق، وشاركه في هذا الأمر أيضا الدكتور عمرالأسود.
وحسب بنود الاتفاق الليبي الموقع عليه سابقا،فإن رفض هذه الحكومة للمرة الثانية من قبل البرلمان الليبي، يترتب عليه إعادة تشكيل المجلس الرئاسي بعدد 3 أشخاص عن الأقاليم التاريخية لليبيا: برقة، وطرابلس، وفزان، فإذا كان الرئيس من أحد الأقاليم يكون بمثابة حصة هذا الإقليم ويكون نائبا الرئيس من الإقليمين الآخرين، وأن يكون القرار توافقيا بين الثلاثة وليس بالأغلبية.
وفي سياق متصل علمتا من مصادر مطلعة بأن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح أكد للمشاركين في مؤتمر ميونيخ مؤخرا من وزراء خارجية أوروبا وأمريكا، بأنه بعد الثمن الذي دفعته بنغازي والمدن الشرقية في حربها ضد الإرهاب والتطرف لمدة 4 سنوات، وما قاساه الأهالي من الاغتيالات، فلا يمكن أن يتم خذلناهم من جديد.
وحسب المصادر فإن عقيلة أوضح أيضا أنه بعد أن تم إخراج أكثر المليشيات من الباب – بصمود الليبيين- فلن تعود من شباك الضغط الدولي على حد وصفه.