انضمت الملكة رانيا العبدالله عقيلة ملك الأردن الأسبوع الماضي في المركز الثقافي الملكي إلى إحدى جلسات عمل “ملتقى متطوعو الأردن السادس” الذي شارك فيه نحو 143 متطوعاً ومتطوعة من مختلف محافظات المملكة.
وأعربت عن سعادتها بالقصص التي سمعتها والتي تحمل شعور المتطوعين بالمسؤولية، وبالتطور الذي تشهده المبادرة التي واكبتها منذ بداياتها وتوسع نطاقها على المستوى المحلي وزيادة الفئات التي تشملها.
وقالت الملكة إن حب العطاء والانتماء والمواطنة والطموح تشكل معادلة للمساهمة في التغيير، وأكدت على اعتزازها بالشباب المتطوعين وبالمبادرات التي يقومون بتنفيذها حيث أخرجوا مفهوم التطوع من الفزعة إلى العمل المؤسسي.
واستمعت من رئيس “متطوعو الأردن” معتصم مسالمة ومؤسسها محمد جبر إلى شرح حول تطبيق إلكتروني يمكن تحميله على الهاتف والذي سيتم إطلاقه ليشكل قاعدة بيانات مفصلة للتطوع في المحافظات، ليتيح المجال للراغبين في التطوع إيجاد النشاطات والفعاليات التي يمكنهم المشاركة فيها، بالإضافة إلى النصائح الخاصة بالتطوع والتذكير بالنشاطات.
كما اطلعت على موقع أكاديمية “متطوعو العرب” الإلكتروني وما يقدمه من دورات حول الخبرات المختلفة في العمل التطوعي عبر التعليم المفتوح، وتصفحت كتاب تجربة “متطوعو الأردن”.
وشهدت الملكة شرحا حول الملتقى، وأهدافه والآفاق المستقبلية للعمل التطوعي، وتم عرض فيلم قصير أبرز تفاصيل العمل التطوعي لإحدى القصص الإنسانية ومنهجية العمل والنتائج التي حققها فريق التطوع.
وإلى ذلك، تحدثت علا العمري عن تجربتها في التطوع والتي بدأت عندما كان عمرها 8 سنوات، وأعربت عن رغبتها في مواصلة العمل مع فريق “متطوعو الأردن”.
وأشارت مي خزاعلة إلى المراحل التي تمر بها النشاطات التي يقوم فريق “متطوعو الأردن” بتنفيذها وما يجري خلف الكواليس لاختيار الأنشطة والفئات والأماكن، والروح الإيجابية التي تسود العمل الجماعي للفريق.
وانطلقت “متطوعو الأردن” في عام 2009، وتم تسجيلها كمؤسسة غير ربحية باسم “تكافل” بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي في الأردن وتوجيه طاقات الشباب لمساعدة الآخرين بتقديم الجهد والوقت وتطوير مهارات التطوع وخدمة الأفراد الأقل حظاً.
ووصل عدد المتطوعين إلى 33 ألفا وأقاموا العديد من الأنشطة التي استهدفت كبار السن والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والأطفال مرضى السرطان.
والمبادرات التي ينفذها “متطوعو الأردن” هي: “اعطونا فرصة، طردك لغيرك، تعليم يتيم، لسه في همه، دارهم دارنا، التبادل التطوعي، كلنا واحد، عامل وطن، أردنا بخير، أنا منتمي أنا أتطوع، لمسة دفا، يلا نساعد”.