لا يستطيع اى انسان سواء اكان صديقا او عدو لهيكل ان ينكر ان هيكل يعد واحدا من المع الكتاب الصحفيين الذين يملكون رؤية استراتيجية فى تحليل الاحداث واستشراق احداث المستقبل ليس فى مصر فقط بل والعالم كلة ولعل كتبة الخالدة ملفات السويس وسنوات الغليان والانفجار تمثل رؤية تارخية نادرة لجذور الصراع العربي الاسرائيلي وتبعاتة ولعل قرب هيكل من الرؤساء وعلى راسهم عبد الناصر اكسبة مصداقية فى هذا التحليل خاصة اذا ما اقترن هذا التحليل بمستندات موثقة حصل عليها من خزانة الرئاسة عقب وفاة عبد الناصر الا ان اشادة الاعداء والاصدقاء على قدرة هيكل على التحليل الاستراتيجي تخفي وجة اخر على المستوي الشخصي حاول هيكل بصورة او بأخري استغلالة ليظل لة نفس المكانة التى احتلها فى عصر عبد الناصر واستخدم هيكل خلالها ربما اساليب غير اخلاقية يروي الكاتب والصحفي مصطفي امين فى حوار اجريناة معة قبل وفاتة بعام تفاصيل علاقتة بهيكل وتامرة علية ليحتل تلك المكانة التى كان عليها مصطفي امين بالقرب من عبد الناصر بعد قيام الثورة حيث اتهم مصطفي امين هيكل بانة هو الذي دبر مكيدة تجسسة لصالح المخابرات الامريكية وهى القضية التى حكم فيها على مصطفي امين بالسجن لمدة 15 عاما ان معاملتة فى السجن كانت تسؤ كلما زارة هيكل فى السجن ولان لكل رئيس رجالة فلقد حاول هيكل ان يلعب دور الرجل الاول فى عهد السادات وخاصة انة وقف بجانبة فى التخلص من مراكز القوي الا ان محاولة هيكل لعب هذا الدور بات بالفشل بعد ان رفض السادات وصاية هيكل علية بل وابعدة عن الاهرام وصار انيس منصور هو الصحفي المقرب لة فانقلب علية والف كتاب خريف الغضب والذي وجة فية انتقادات لاذعة للسادات خرجت من حدود اللياقة حتى انة وصفة انة لدية عقدة نفسية من بشرتة السوداء وجذورة السودانية وتكرر نفس هذا الامر فى سنواتة الاخيرة عندما اتهم السادات ضمنا بانة وضع السم فى القهوة اثناء مؤتمر القمة الاخيرة فى القاهرة لرأب الصدع بين النظام الاوردني والفلسطيني وهى القمة التى رحل بعدها السادات مباشرة كما انتقد عدد من الساسة السعوديين هيكل فى انتقاداتة لعدد من الساسة السعوديين اثناء حكم عبد الناصر وقالوا ان روايات هيكل تستند دائما الى روايات شخصيات رحلوا عن الحياة وفى بداية عصر مبارك حاول هيكل التقرب من الرئيس الجديد واشاد بة الا ان محاولاتة بات بالفشل ورغم ذلك فلقد استفاد هيكل من نظام مبارك رغم انتقاداتة لعصرة ووصفة لنظام انة شاخ حيث دخل اجالة من علاقات بيزنس مع رموز من نظام مبارك اما فى عهد السيسي فلقد اشارت الانباء الى ان السيسي فى باداية حكم كان متأثر بة وكان يستشيرة حتى اصبح من المقربين الية الا ان صراع التقرب من الرئيس كما وصفة هيثم الخطيب المتحدث بأسم ائتلاف شباب الثورة والذي اجرينا حوارمعة ابعدة عن هذا الصراع والذي انحصر فى شخصين احدهما عباس كامل ومع انزواء هيكل عن صراع الرئاسة بداء فى توجية انتقادات الى ادارة السيسي للحكم حتى وافتة المنية بعد ان غربت شمسة فى ان يكون الرجل المقرب من الرئيس واذا كان هيكل بارعا فى التحليل السياسي للاحداث فانة احيانا تحكمة الانتهازية فى علاقتة بالاشخاص