على الرغم من مرور 58 عاما على قيام اول وحدة عربية فى العصر الحديث بين مصر وسوريا الا ان تلك الوحدة سوف تظل ذكري جميلة يروح بة عن انفسنا فى ظل تلك الاوضاع القائمة التى يجتازها الوطن العربي وخاصة الجبهة السورية من حروب وانقسامات تهدد كيان هذه الامة ومستقبلها ورغم الشجون التى صنعها الانفصال بعد مرور ثلاثة سنوات فقط الا اننا نحتاج الى دراسة اسبابة للاستفادة من دروس التاريخ لان الامة التى لا تستفيد من ردوسها لا تستحق الحياة وعلى الرغم من ان الوحدة صنعتها اعتبارات عاطفية بحكم الروابط التاريخية التى ربطت بين مصر وسوريا والتى جعلت البلدين دائما فى خندق واحد لصد الغزوات التى احتاجت المشرق العربي واعتبارات املتها الضرورة بحكم الاخطار التى تعرضت لها سوريا فى هذا الوقت من صراع حاد على السلطة وتهديدات خارجية دفعت عبد الناصر الى ارسال وحدات مصرية لحمايتها من الاخطار التى تهددها وهو الموقف الذي دفع ضباط الجيش السوري الى الضغط على عبد الناصر لاتمام الوحدة الفورية رغم تحفظ عبدا لناصر على تلك الوحدة والذي كان يفضل ان تتم خلال 5 سنوات حتى يتم الاعداد الجيد لها الا ان الفوران الشعبي فى سوريا اجبر عبد الناصر فى النهاية على الرضوخ لارادة الشعب السوري الذي احبة فأعطى لهم عبد الناصر عمرة وحياتة واذا كانت الوحدة تمت بأرادة شعبية جارفة فى البلدين فأن الانفصال ايضا لم يكن مفاجئا فى ظل الظروف التى تمت فيها الوحدة نظرت للاخطاء التى ارتكبت خلال تلك الفترة والتى جعلت الانفصال حتميا ولعل اهم هذه الاسباب ان قوانين يوليو الاشتراكية التى طبقها عبد الناصر فى مصر لم تكن تتناسب مع ظروف سوريا والتى كانت تعتمد فى المقام الاول على الاقطاعيات التجارية والتى كان ينتمي اليها الكثير من ضباط الجيش السوري مما فدعهم الانقلاب على الوحدة وهو ما اكدة البيان الاول للانفصاليين والذي طالب عبد الناصر بالتراجع عن تلك القرارت لاستمرار الوحدة الا ان عبد الناصر رفض المساومات وفضل الانفصال اما ثاني تلك الاسباب فهو سوء ادارة الاقليم الشمالي حيث عين عبد الناصر صديق عمرة حاكم لسوريا والذي انشغل بصراعات مع رئيس الامن السوري عبد الحميد السراج كان هذا كلة على حساب الشعب السوري فضلا عن تفضيل المصريين على السوريين فى الادارات وهو ما خلق حالة من التذمرات فى النهاية على التعجيل بالانفصال ورغم تلك الاسباب الموضوعية التى ادت الى الانفصال الا ان المؤامرات الاستعمارية على الوحدة تظل العامل الرئيسي لان الاستعمار لم يكن ليسمح بدولة تطوق اسرائيل من الشمال والجنوب فصنع المؤامرات وجند العملاء لافشال تلك التجربة حتى تتحقق لة ما اراد وعلى الرغم من مرارة الانفصال يبقي التساؤل هل ضاع حلم الوحدة فى ظل ظروف الانقسام التى تهدد البلدين والتى جعلت من الوحدة على مستوي القطر الواحد امل بعيد المنال خاصة بالنسبة للقطر السوري السقيق الذي تيعرض لمحنة قاسية تهدد وجودة نفسة اقول ان هذا الحلم لازال ممكنا لان الوحدة بيننا صنعها القدر وسوف يأتي اليوم الذي نجتاز فين تلك المحنة عندئذ سوف يكون كل من البلدين احوج منهما للاخر ومن منطلق حبي لسوريا والتى سوف تظل دائما فى روحي وفى قلبي الا ان المؤامرات الاستعمارية على الوحدة تظل العامل الرئيسي لان الاستعمار لم يكن ليسمح بدولة تطوق اسرائيل من الشمال والجنوب فصنع المؤامرات وجند العملاء لافشال تلك التجربة حتى تحقق بة ما اراد وعلى الرغم من مرارة الانفصال يبقي التساؤل هل ضاع حلم الوحدة فى ظل ظروف الانقسام التى تهدد البلدين والتى جعلت من الوحدة على مستوي القطر الواحد امل بعيد المنال خاصة بالنسبة للقطر السوري الشقيق الذي يتعرض لمحنة قاسية تهدد وجودة نفسة اقول ان هذا الحلم لازال ممكنا لان الوحدة بيننا صنعها القدر وسوف يأتي اليوم الذي نجتاز فية تلك المحنة عندئذ سوف يكون كل من البلدين احوج منهما للاخر ومن منطلق حبي لسوريا اقول لهم عودوا لرشدكم قبل ان يسحقكم الشعب السوري بأقدامة فلن تنفعكم ايران او روسيا او كل قوي العالم اما اراد هذا الشعب الثائر واوجة نداء للمتاجرين بالسياسة من الاحزاب والقوي السياسية التى تركت الشعب السوري ليعاني الامرين ليراهناو على قوي خارجية لن تعمل الى لصالحها فقط وفى النهاية فأنني اناشد الشعب السوري ان يثور ويحطم اجندات حكامة ومرتزقة السياسة ليصنع مستقبلة بنفسة حتى تعود سوريا مرة اخري قلب العروبة النابضة وواحة الحب والسلام