انسحب عناصر تنظيم “داعش” من مدينة صبراتة الليبية، بعد أن سيطروا على أجزاء من أحيائها لعدة ساعات، إثر مواجهات متقطعة مع ثوار المدينة والمدن المجاورة لها.
وقال أحد قادة المجلس العسكري بصبراتة اليوم الأربعاء، إن عناصر تنظيم “داعش” انسحبوا من جنوب المدينة ووسطها، وغادروها بالكامل تجاه أطراف المدينة وضواحيها، إثر مواجهات شهدتها المدينة استمرت حتى ساعات الصباح الأولى.
وأشار القيادي إلى أن “سرايا ثوار المجلس العسكري”، بمساندة من سرايا مدن زوارة والزاوية وصرمان، لاحقت عناصر التنظيم وقتلت نحو 8 منهم، تبين أنهم من الجنسية التونسية.
وأضاف: “المدينة في وضعها المعتاد والطبيعي، لكن بعض سكانها متخوفين بسبب الأخبار التي نقلتها وسائل الإعلام بسيطرة “داعش” على صبراتة”، مؤكداً أن لا تواجد لمسلحي التنظيم إطلاقاً.
في المقابل، أكدت مصادر محلية أن خروج عناصر “داعش” جاء بعد اتفاق أفضى إلى خروجهم من المدينة، تجنباً لعملية عسكرية كانت قوات الجيش الليبي تستعدل لتنفيذها في المنطقة الغربية، بالتعاون مع بعض المجالس العسكرية للمدن المجاورة لصبراتة، لتطهيرها من داعش بالكامل.
وكان عناصر التنظيم تمكنوا من السيطرة على بعض أحياء المدينة، الثلاثاء الماضي، وتحديداً منطقتي “العلالقة” و”النهضة الطنيبات”، والاقتراب من الطريق الساحلي بوسط المدينة والسيطرة على مديرية الأمن، وقيامهم باستيقافات أمنية بواسطة عناصر تونسية وليبية.
وجاءت هذه التطورات المتسارعة، بعد هجوم مباغت نفذه عناصر تابعين للمجلس العسكري صبراتة، على مقرات “داعش”، تمنكوا على إثره من قتل وجرح العشرات في صفوفهم