مهزلة الانتخابات الايرانيه 11 مناوشات العقربين

والعقربان هنا هما عصابة رفسنجاني – روحاني  وعصابة خامنئي وكل فرقة  سلكت مسار احدى العصبتين او  العصابتين وهذه مشاهد اخرى تكشف استمرارا الصراع على السلطة الهادف إلى الحصول على  اكبر عدد من المقاعد في البرلمان ومجلس الخبراء.
** هاجم هاشمي  رفسنجاني عصابة خامنئي قائلا: هنالك أوساط وأشخاص ليس بيدهم أية ذريعة لتشويه سمعة الآخرين والإساءة إليهم  وهم يخاطبون  ويتهدفون الشخصيات البارزة، والمناضلين القدامى ، وممن تم تأييد أهليتهم من قبل مجلس الصيانة بتعابير مثل أتباع بريطانيا ومخترقين وهذا بعيد عن الأدب السياسي والأخلاق الإجتماعية والتقاليد الإسلامية والإنسانية ويعبر عن مدى إحباطهم وركاكة حججهم ومنطقهم.
وفي كلمة ألقاها  قبل يومين وتحديدا يوم الأحد 21 شباط 2016 خلال زيارته لمجموعة من عناصر النظام في الجامعات قال رفسنجاني: ما يؤسفني جدا هو أنهم يطلقون هذه التعابير عن طريق  المنابر الرسمية … في يومنا هذا هؤلاء الذين يقللون من أهمية ومستوى حضور الشعب في المشهد السياسي بأي سببب وعذر كان،  انما يخدمون مصالح أعداء الثورة.
وتابع رفسنجاني هجومه على الزمرة المنافسة قائلا: إن أسوأ خرق للإنسان هو نفوذ الشيطان في القلب ومثال على ذلك هؤلاء الذين يبررون ممارساتهم غير القانونية وتوجيه التهم إلى منافسيهم في الإنتخابات بهدف الوصول إلى طموحاتهم الدنيوية ومصالحهم الشخصية.
وإستطرد يقول:تلك المجموعة التي تلقت الهزيمة من الشعب رغم دفعهم نفقات هائلة للدعاية من خلال الإعلام، والصحف القومية وكذلك خزانة الدولة وهم يسيئون ويشوهون سمعة الحكومة ورئيس الجمهورية بغية أخذ الثأر بعد تلقيهم الهزيمة.
يذكر أن رفسنجاني جدد إمتعاضه من رفض مجلس الصيانة أهلية حفيد خميني حسن خميني
وفي يوم 20 شباط 2016 تم  نشر بيان هاشمي رفسنجاني  حول مهزلة الإنتخابات في مختلف وسائل الإعلام للنظام.
ومن خلال نظرة إلى البيان، تظهر مواجهة وتحد تام لرفسنجاني وزمرته للولي الفقيه وعصابته بشكل غير مسبوق  وهذا ينم عن تصاعد ملحوظ للصراع والجدال في قمة النظام على السلطة سيحصد في نهايته خامنئي ورفسنجاني ونظام ولاية الفقيه برمته مصيرا مشتركا.
ودعا رفسنجاني في البيان من جانبه و زمرته إلى مواجهة الولي الفقيه حيث كتب: ”مرة أخرى – قد تكون الأخيرة – أجعل نفسي عرضة لأصواتكم أيها الشعب العزيز، لأرى في ميزان الرأي العام كيفية أدائي ومدى صحة أو سقم مواقفي … إذا حصلت على الأصوات القانونية واللازمة لدخول مجلس الخبراء فسأودي مهمتي على أساس ما طلب الدستور من نواب هذا المجلس من واجبات”.
الواضح أن أحدى حالات الصراع  بين خامنئي وعصابته ورفسنجاني  وزمرته كان خلال الأشهر الماضية يدور على القيادة التشاورية أو غير التشاورية وعلى أنهم ”يريدون تقليم أظافر الولاية” ويقصد رفسنجاني من أداء الواجب في بيانه هذا الشرخ والجرح.
وفي حلقة أخرى من هذا الصراع، رفسنجاني شهر سيف ”التطرف” على رأس عصابة خامنئي أي نفس ما أكد خامنئي مرارا عليه خلال الأشهر الأخيرة وقال إنهم يريدون تهميش الشباب لقوات الباسيج بتهمة التطرف أو كما بيّن ممثله الملا صديقي في صلاة الجمعة للنظام في طهران 18 شباط ” أنهم يريدون تعريف المتدينين بعناصر متشددة” فردّ وكتب رفسنجاني في هذا المجال: ”دون شك، إن الإنتخابات المقبلة ستمنع تكريس التشدد السياسي والتطرف الديني في المجتمع … أعمال التشدد وفرض المذاق الشخصي والتفسير بالرأي وأعمال التطرف تعود إلى مجموعة محدودة”.
وإذ احتج رفسنجاني على حالات الإستبعاد بالجملة فأكد على عدم المصداقية لهذه المسرحية بالضرب غير المباشر  على رأس الولي الفقيه.
الواقع أن هذا البيان في جوهره  يشير إلى مجابهة وتحد سافر للولي الفقيه وللنظام وعصابته في مرحلة ما بعد الإتفاق النووي ويعكس أكثر من ذي قبل حدة الصراع والشرخ في  اعالي هرم السلطة في نظام الملالي .
في ذات السيياق قال حداد عادل عضو برلمان النظام يوم الأحد 21 فبراير في مؤتمر  صحفي مذعورا من هيمنة زمرة رفسنجاني – روحاني على برلمان النظام: «أشعر أنني أسمع صوت وطأة البرلمان السادس في الدعايات الانتخابية للبرلمان العاشر…».
مضيفا «لا يمكن ذكر اسم القيادة ولكن في الشعارات الدعائية تأييد اولئك الذين وقفوا بصراحة مقابل مقام القائد المعظم».
وأكد حداد عادل:‌ «شعار السيد روحاني كان الاعتدال وقدم حكومته باسم حكومة الصادقين. لذلك اذا كان هناك من يعمل على الغوغائية واثاره الضجيج  تحت عنوان دعم الحكومة ومواكبتها واستخدام آساليب مثل أساليب  فتنة عامي2009 و1999 فهذه الممارسات لا تنسجم مع شعار الاعتدال وعلى حكومة روحاني ألا تسمح بأن  تتخفى الفتنة تحت نقاب الاعتدال».
وبرر حداد عادل الخسائر البشرية الفادحة لقوات الحرس في سوريا  بقوله «نحن مدينون بهذا الهدوء لاولئك الذين نستلم جثامينهم كمدافعين عن الحرم ولو لم يكن هؤلاء يقاومون في سوريا والعراق لما كان لدينا هدوء اليوم ولو لم نتصد لعناصر الفتنة في الخطوط المتقدمة  لما كانت البلاد تحظى  بهدوء اليوم».
 الى ذلك وصف الياس نادران عضو برلمان النظام عن طهران يوم الاحد 21 فبراير في مؤتمر  صحفي ايضا زمرة رفسنجاني – روحاني بانهم  شركاء  اللصوص  وقال «اذا لم يكن السادة شركاء في تهريب السلع فعليهم أن يقولوا لماذا ليست لديهم ارادة مكافحة التهريب  والجواب اما هم شركاء للصوص أو انهم ليست  لديهم ارادة لمكافحة اللصوصيه ».
مضيفا : «الفساد انتشر في حكومة هاشمي وترسخ مع أمثال كرباستشي واليوم تحول الى فساد متفش ومنظم بين السلطات الحكومية والخاصة». متسائلا «لماذا يغضب رفسنجاني من ملف كرسنت ( وهو ملف فساد معروف ) ولماذا يزعجه هذا الملف».
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *