قالت حكومة جنوب السودان، الأربعاء، إنها توصلت إلى اتفاق مع المعارضة المسلحة، بقيادة ريك مشار تينج، نائب رئيس الجمهورية، للإعلان عن “الحكومة الانتقالية”، في الأسبوع الأول من مارس/ آذار المقبل.
وقال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات للصحفيين، إن “ممثلين عن الحكومة، والمعارضة المسلحة، اجتمعوا، اليوم، في جوبا، وتوصلوا إلى تفاهمات بخصوص تشكيل الحكومة الانتقالية في الأسبوع الأول من مارس/ آذار القادم”.
وأضاف، لويث، أن “تشكيل الحكومة الانتقالية، غض النظر عن معضلة الولايات الجديدة، التي أعلنتها الحكومة ووجدت رفضا من المعارضة المسلحة”، مشيرا إلي أن الطرفين اتفقا على مناقشة قضية الولايات الجديدة، وصياغة الدستور الانتقالي، بعد تكوين حكومة الوحدة الوطنية.
وتابع، “اتفقنا أيضا أن يقوم الشركاء الدوليون بترحيل قوات المعارضة المسلحة من مواقع تواجدها، إلى جوبا، قبل نهاية الشهر الجاري، حتي يتسنى لزعيم المعارضة النائب الأول لرئيس الجمهورية، ريك مشار، الحضور إلى العاصمة، لتولي مهام منصبه بصفة رسمية”.
وكانت المعارضة المسلحة، قد اشترطت نقل قواتها إلى جوبا، كضمان لوصول زعيمها ريك مشار، إلى العاصمة لتشكيل الحكومة الانتقالية، إلى جانب مطالبتها بضرورة إعادة نشر القوات الحكومية خارج جوبا، لمسافة (25 كلم)، وفقا لأحكام الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق السلام الموقع من الطرفين في أغسطس/ آب من العام المنصرم.
وأصدر رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، قبل نحو أسبوعين قرارا جمهوريا بتعيين ريك مشار، زعيم المعارضة المسلحة، في منصب النائب الأول له، كخطوة على طريق تطبيق اتفاق السلام، الذي ينص أيضا علي تشكيل حكومة انتقالية، بمشاركة المعارضة، وبقية الأحزاب الأخرى في جنوب السودان.