تحتفل دولة الكويت، اليوم الخميس وغداً الجمعة، بأعيادها الوطنية المتمثلة في عيد الاستقلال الـ 55 والذكرى الـ 25 للتحرير من الغزو العراقي، وسط تفرد في طريقة الاحتفال قد لا تكون موجودة في كل دول العالم.
وللعيد الوطني في الكويت مكانة خاصة في نفوس الكويتيين، لا تفقد زخمها بمرور السنين أو تعاقب الأجيال، وهو ما يعكسه عدد المشاركين الكبير في الاحتفال، الذي قد يكون كل سكان الكويت.
وازدحمت شوارع الكويت، اليوم الخميس، بالعدد الكبير من المشاركين في الاحتفال، والذين خرجوا لمتابعة كثير من الفعاليات الفنية والثقافية الخاصة بالمناسبة، التي تعطل فيها الدوائر الرسمية والمؤسسات الخاصة.
وبسبب المشاركة الواسعة في الاحتفال، تتكرر كل عام دعوات وزارة الداخلية للمشاركين بضرورة الانتباه واليقظة لأبنائهم بسبب الازدحام الشديد، وعدم ترك أي متعلقات شخصية أو أشياء ثمينة في المركبات حتى لا تكون عرضة للسرقة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد تفاعلاً افتراضياً مع المناسبة لا يقل عن التفاعل الحقيقي في الأسواق والشوارع والساحات، تتكرر أيضاً الدعوات بترك أحد أفراد الأسرة في المنزل لحمايته من السرقة، في مؤشر على أن منازل الكويتيين تخلو تماماً من سكانها في يومي العيد الوطني.
وتزدان المباني والميادين والشوارع في الكويت بأضواء الزينة في العيد الوطني، وتفتح أبراج الكويت أحد أهم المعالم التاريخية والسياحية في البلاد أبوابها للزوار، فيما تتنوع الفعاليات والأنشطة المرافقة للاحتفال في كل محافظات البلاد الست.
ويتخلل الاحتفالات العروض العسكرية التي تعكس انطباعاً جميلاً في ذاكرة الكويتيين، وخصوصا المشاركة الواسعة لوحدات الجيش، البرية والجوية والبحرية، إلى جانب وزارة الداخلية والحرس الوطني.
ويبلغ عدد سكان الكويت نحو 4 ملايين نسمة، بينهم 1.2 مليون كويتي والباقي من الوافدين الأجانب الذين يعملون في البلد الخليجي النفطي الذي ينتج نحو 3 ملايين برميل نفط يومياً ويتمتع سكانه بمستوى رفاه اجتماعي عالٍ.