قالت صحيفة التيليغراف البريطانية اليوم الأحد، إن بريطانيا نشرت قوات خاصة في ليبيا، وتشارك القوات الأمريكية الخاصة في مدينة مصراتة، ومهمتها هي بناء خلايا تعمل ضد تنظيم داعش المتطرف، بالإضافة إلى وقف تقدم الجهاديين، لافتا إلى أن مسؤولين غربيين ومساعدين في الكونغرس قالوا، إن القوات الأمريكية الخاصة بدأت بتقديم “تدريب تكتيكي” لجماعات ليبية مسلحة مختارة، في وقت تدفع فيه واشنطن والعواصم الغربية باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتذكر الصحيفة، أن الحكومة البريطانية رفضت التعليق حول ما إذا نشرت قوات خاصة في ليبيا، التي دعم فيها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الثورة الليبية، التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي قبل خمسة أعوام، إلا أن المسؤولين الغربيين أكدوا وجود “عدد صغير” من القوات البريطانية، تقوم بمهمة رئيسة.
وأكدت مصادر محلية في مدينة مصراتة وجودهم، حيث إنهم يقومون بمهام “من خلف الستار”. فيما تؤكد الصحيفة أن الجهود الغربية تتركز على العثور على حل سياسي للحرب الأهلية الليبية، من خلال توحيد الفصائل في هيئة واحدة وحكومة وطنية، لكن محادثات السلام توقفت؛ بسبب محاولات المتشددين من الجماعات السياسية المتنافسة تخريب العملية السياسية، وتنصيب قيادة وطنية.
ويشير التقريرـ إلى أن القادة الغربيين يحاولون البحث عن حل واقعي للهجوم على تنظيم الدولة، وتقول تقارير إن الجماعة الإرهابية لديها حوالي خمسة آلاف مقاتل في مدينة سرت، مسقط رأس القذافي.
وتورد الصحيفة، أنه بناء على حزمة تم الكشف عنها العام الماضي، فقد تعهدت بريطانيا بتقديم ألف جندي، كجزء من قوة عددها خمسة آلاف جندي مع إيطاليا؛ من أجل تدريب القوات الليبية بدلا من القيام بمهام قتالية.
وترى التليغراف، أنه بسبب عدم رغبة الليبيين بوجود قوات أجنبية على تراب بلادهم، فإنه من المستبعد إرسال القوات دون دعوة رسمية من حكومة معترف بها.
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة، إلى أنه نظرا لعدم تحقق هذا الأمر في المستقبل القريب، فإن العواصم الغربية تفكر بخيارات مباشرة؛ من أجل قمع تنظيم الدولة في ليبيا قبل أن يصبح قوياً، مشيرة إلى أنه لهذا جاء خيار القوات الخاصة، التي تتعاون مع المليشيات المحلية على الأرض، خاصة في مصراتة وبنغازي.