كشفت مصادر مطلعة أن السعودية ندى القحطاني، التي بايعت أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، تتمتع بنفوذ واسع لدى التنظيم المتشدد.
وتحدثت المصادر عن حقيقة دور القحطاني الملقبة بـ”أخت جليبيب” داخل التنظيم، والتي قام البغدادي بتعيينها مسؤولة عن كتيبة الخنساء الميدانية بالرقة، في الوقت الذي تولت فيه ريما الجريش “أم معاذ”، والتي قتلت مؤخرا في مدينة الشدادي، مسؤولية كتيبة الخنساء الإلكترونية، وتولي مهام تجنيد الفتيات والنساء.
وبحسب نشطاء، تتميز “أخت جليبيب” بكلمة قوية في التنظيم المتطرف، الأمر الذي منحها مكانة وثقة خاصة من قبل البغدادي الذي التقاها مرتين خلال 6 أشهر في الرقة، قبل أن يلتقي بها مرة أخرى، منذ فترة وجيزة، في محافظة الحسكة ضمن عدد من قيادات داعش.
وتم تكليف ندى القحطاني من قبل البغدادي بتأسيس فرع جديد لكتيبة الخنساء في محافظة الحسكة بعد أن كانت أعمال الكتيبة مقتصرة على الرقة، خلال اجتماع له مؤخرا مع قيادات داعش طلب انعقاده في الحسكة، كان من بينهم “أخت جليبيب”.
وكانت القحطاني تنشط في منطقة الشدادي وتلعب دورا قويا بتواصلها مع المقاتلين الأجانب المتواجدين في الحسكة، قبل أن تتمكن قوات سوريا الديمقراطية، قبل نحو أسبوع، من استعادة السيطرة على هذه المدينة النفطية الواقعة جنوب مدينة الحسكة بنحو 50 كيلومترا.
وكانت “أخت جليبيب” أول داعشية سعودية تنتمي إلى التنظيم بعد إعلانها النفير إلى سوريا ومبايعتها “البغدادي” في ديسمبر 2013، قائلة في إحدى تغريداتها “أستودعكم الله.. دعواتكم لي بالعملية الاستشهادية، وأن يثبتني الله وسأبشركم عما قريب بشارة تفرحكم”.
وأضافت “حرضوا أزواجكن وأبناءكن يا نساء.. أقسم بالله بأن كل متر من الشام بحاجة إلى مجاهد ستقف كل أنثى أمام الله وسيسألها الله لماذا لم تحرضي محارمك”.
وندى القحطاني ليست أول امرأة سعودية تذهب إلى سوريا، فهناك الكثيرات ممن التحقن بأزواجهن أو أولادهن “الجهاديين” خلال العامين الماضيين، ولكنها الأولى لجهة إعلانها صراحة أنها تأتي إلى سوريا بهدف “الجهاد”، بل وتنفيذ عملية انتحارية.