عشرات القتلى والجرحى بتفجيرين انتحاريين في العراق

سقط 15 شخصا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري هز بغداد مساء الاثنين 29 فبراير/شباط، بعدما لقي 40 آخرون على الأقل مصرعهم وأصيب 58 بجروح إثر هجوم مماثل في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى.
 
 وأفاد مصدر في الشرطة العراقية  بأن “انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه، مساء اليوم، قرب القوات الأمنية والحشد الشعبي أثناء تقدمهما لتحرير منطقة الصبيحات في قضاء أبو غريب غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل ضابط في الجيش وثلاثة جنود وإصابة 11 آخرين بينهم منتسبون للحشد”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “قوة أمنية طوقت مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج والجثث إلى دائرة الطب العدلي”.
وفي وقت سابق، تبنى تنظيم “داعش” هجوما انتحاريا وقع أثناء جنازة أحد أقارب قيادي في المقدادية، التي تبعد 80 كم شمال شرق العاصمة بغداد.
وقالت مصادر بالشرطة العراقية وأخرى طبية إن 40 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم إثر تفجير انتحاري حزامه الناسف، بينما أصيب 58 آخرين على الأقل.
هذا وقال مسؤولون أمنيون في ديالى إن 6 من القادة المحليين في جماعة الحشد الشعبي قتلوا في العزاء.
وأفاد بيان نشر على حساب مجموعة “سايت”، التي تتابع أنشطة المتشددين على الإنترنت، بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بأن تنظيم “داعش” أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري شرق العراق.
وأفاد مصدر أمني في محافظة ديالى بأن الأجهزة الأمنية فرضت حظر تجول في قضاء المقدادية بعد وقوع الهجوم.
هذا وأعلن مجلس قضاء المقدادية الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على ضحايا التفجير الانتحاري، داعيا مكونات القضاء للتكاتف للخروج من الأزمة الراهنة.
تجدر الإشارة إلى أن الهجومين وقعا بعدما تمكنت القوات الأمنية العراقية الأحد 28 فبراير/شباط من تصفية 14 إرهابيا بعد تسللهم إلى منطقة السكراب، وسايلو خان ضاري في قضاء أبو غريب غربي بغداد.
وشهدت مدينة الصدر في العاصمة العراقية، الأحد 28 فبراير/شباط، تفجيرين انتحاريين مزدوجين أسفرا عن مقتل نحو 70 شخصا.
موسكو: هجمات الإرهابيين تقوض الجهود لإحلال الوفاق الوطني في العراق
من جهتها دانت وزارة الخارجية الروسية بحزم الهجوم المزدوج الذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في مدينة الصدر ببغداد، والذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وقالت الوزارة في بيان، الاثنين 29 فبراير/شباط، إن مثل هذه الهجمات الإرهابية “تظهر بصورة جلية الطبع الوحشي للمتشددين المحاربين الذين يتسترون بالدين”، مضيفة أن “ما يثير القلق البالغ أن أعمال المتطرفين تهدف إلى مواصلة تأجيج نعرات الفرقة الطائفية في العراق وتقويض الجهود المبذولة لدفع التقدم نحو إحلال وفاق وطني في هذا البلد المعذب”.
وذكرت الوزارة في بيانها أن الهجمات الإرهابية في بغداد “تؤكد مرة أخرى حتمية النضال بدون تساهل ضد المجموعات الإرهابية متعددة الجنسيات، أكان ذلك في العراق أو سوريا أو غيرهما من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *